انتقلت حملة الرئيس الأمريكي والمرشح الديمقراطي المُحتمل لانتخابات 2024 جو بايدن، من التركيز على مهاجمة حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة والمرشحة الجمهورية المحتملة الحالية نيكي هيلي، إلى استخدام كلماتها ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، المرشح الأوفر حظًا للحزب الجمهوري حتى الآن.
وأشارت وسائل إعلام إلى أن حملة هيلي في مواجهة خصمها ترامب تواجه مشكلة مستمرة، ففي كل مرة تنتقد فيها المرشحة الجمهورية الرئيس السابق، تروج حملة بايدن كلماتها.
لهذا، أشار ستيفن تشيونج، المُتحدث باسم حملة ترامب، لموقع "أكسيوس"، في بيان، إلى أنه "ليس من قبيل الصدفة أنها أفضل بديل لهم".
بينما قالت المُتحدثة باسم حملة هيلي، أوليفيا بيريز كوباس، إن "الديمقراطيين لا يريدون شيئًا أكثر من أن يكون دونالد ترامب هو المرشح؛ لأنهم يعرفون أنهم سيهزمونه في نوفمبر".
اقتباسات هيلي
في حديث لبرنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ABC الإخبارية، قالت "هيلي" للمذيع جوناثان كارل: "أنا أترشح ضده -ترامب- لأنني لا أعتقد أنه يجب أن يكون رئيسًا. آخر شيء في ذهني هو من سأدعم. الشيء الوحيد في ذهني هو كيف سنفوز بهذا."
وانتقدت حملة بايدن المقابلة التي أجرتها هيلي، وركزت على تعليقاتها بشأن تصريحات ترامب التي وصفتها بأنها "مثيرة للقشعريرة"، بشأن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين وحلف شمال الأطلسي.
ولفت تقرير "أكسيوس" إلى أن هذا "جزء من نمط حملة بايدن التي تروج للتعليقات المناهضة لترامب من قبل الجمهوريين منذ فترة طويلة".
كما قام فريق بايدن، أيضًا، بقص عبارات قالتها المرشحة الجمهورية، ونشرها على منصة X، من بينها الحديث عن افتقار ترامب للخدمة العسكرية، وخسارته في الانتخابات.
كما أشارت حملة الرئيس الديمقراطي إلى حديث المرشحة وحاكمة كارولينا الجنوبية السابقة عن "انحياز ترامب إلى بوتين، وإرباك ترامب لرئيسة مجلس النواب -آنذاك- نانسي بيلوسي، خلال أحداث 6 يناير، المعروفة إعلاميًا باسم "اقتحام الكابيتول".
وعلى منصة التواصل الاجتماعي التي أنشأها ترامب Truth Social، تعتبر هيلي شخصية بارزة أيضًا، بعد أن نشرت حملة بايدن تعليقات هيلي على رغبة ترامب في خفض الضمان الاجتماعي، ووصفه للعاملين في الخدمة العسكرية بـ "الأغبياء والخاسرين".
وتساءلت: لماذا لا ينبغي لترامب أن يطلب من الجمهوريين عدم تأمين الحدود، وكيف أضاف ترامب 8 تريليونات دولار من الديون.
ورغم أن استطلاعات الرأي التي تجريها هيلي، تُشير إلى أن وضعها أفضل باستمرار من ترامب ضد بايدن، وفقًا لمتوسط نتائج Real Clear Politics، لكن، حتى الآن، فاز ترامب بسهولة في الانتخابات التمهيدية، ويتقدم في استطلاعات الرأي بمتوسط يزيد على 30% عن هيلي في ولاية كارولينا الجنوبية، التي كانت حاكمة لها حتى عام 2017.