الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قوة الصداقة.. مصر والصين شريكان "كتفا بكتف" في المحافل الدولية

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ووزير الخارجية الصيني وانج يي

القاهرة الإخبارية - مازن إسبلام

في حديثه الأول عن انتخابات تايوان وإعلان فوز "لاي تشينج تي" مرشح الحزب الديقراطي التقدمي الساعى للاستقلال، اختار وزير الخارجية الصيني وانج يي القاهرة لتكون منبره للتأكيد على أن "انفصال" تايبيه لن يتحقق أبدًا، "لا في الماضي ولا في المستقبل". ليبقي السؤال لماذا اختار مصر لمناقشة أزمة تايوان؟

علاقات استراتيجية

عند مراجعة التاريخ، نستنتج أنه قبل 80 عامًا، وفي القاهرة، أصدرت الصين والولايات المتحدة وبريطانيا "إعلان القاهرة"، الذي ينص بوضوح على "إعادة تايوان، إلى الصين مرة أخرى.

وحافظت مصر - أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين - على دعمها لسياسة "صين واحدة" في جميع المحافل الدولية. إذ أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي السابقة نانسي بيلوسي، على أن مصر تدعم سياسة "صين واحدة". وقال "السيسي" إن "سياسة مصر تجاه الوضع في تايوان ثابتة".

وشدد الرئيس المصري على أن دعم سياسة صين واحدة "يصب في صالح الأمن والاستقرار بالعالم"، قبل أن يردف "إننا لا نرغب في المزيد من الأزمات العالمية التي قد تؤثر علينا".

ويتمتع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج بعلاقات قوية وصفتها وسائل إعلام صينية بأنها "علاقة صداقة". وتعتبر الصين على مدار السنوات الماضية الشريك التجاري الأكبر لمصر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 3.4 مليار دولار، فضلًا عن ترقية العلاقات الثنائية بين البلدين إلى شراكة استراتيجية شاملة في عهد الرئيس المصري السيسي.

وأكد الصيني تشينج شيزونج، أستاذ في جامعة الجنوب الغربي للعلوم السياسية والقانون في الصين، في تصريحات خاصة لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن بكين والقاهرة تتمتعان بعلاقات صداقة تقليدية، وتدعمان بعضهما البعض في القضايا التي تمس مصالحهما الأساسية، ولديهما توافق واسع في القضايا الدولية والإقليمية كما لو أنهما صديقان "كتفا بكتف".

وفي حديثه عن الدعم المصري للصين، أوضح "شيزونج" أن القاهرة تقدم دعمًا ثمينًا لبكين في القضايا التي تمس مصالحها الأساسية، وخاصة قضية تايوان. والصين تدعم مصر بحزم في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي، والسير على طريق التنمية الذي يتناسب مع ظروفها الوطنية.

تايوان ليست دولة

ويجرى وانج يي، وزير الخارجية الصيني زيارة رسمية إلى القاهرة - كما هو معتاد في بداية كل عام، إذ التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووزير الخارجية سامح شكري على هامش الزيارة.

وفيما يتعلق بتايوان، شدد "وانج" خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المصري سامح شكري، على أن تايوان لم تكن دولة أبدًا، لا في الماضي ولا في المستقبل، وأن "الانفصال" لن يتحقق أبدًا، لا في الماضي ولا في المستقبل، وأن من يريد القيام بـ "الانفصال" في تايوان، فهو يقوم بتقسيم أراضي الصين، وسيتعرض لعقاب تاريخي وقانوني شديد.

وقال وزير الخارجية الصيني، إن "الانفصال" يهدد بشكل خطير رفاهية أبناء تايوان، ويضر بشكل خطير بالمصلحة الجوهرية للأمة الصينية، وسيدمر بشكل خطير السلام والاستقرار في منطقة تايوان، وهو طريق مسدود، وأن تايوان ستعود إلى حضن الوطن.