الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

نتيجة انتخابات بما لا تشتهي بكين.. الصين تكثف ضغوطها العسكرية على تايوان

  • مشاركة :
post-title
سفن صينية في مضيق تايوان

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

بعد يوم من إعلان لاي تشينج تي رئيسًا لتايوان، أفادت وزارة الدفاع التايوانية، أنها رصدت أربع سفن حربية صينية قرب المياه التايوانية، وكذلك منطاد صيني عالي الارتفاع قبالة الساحل الشمالي الغربي للجزيرة.

بينما يتوقع المسؤولون والمحللون في تايوان والولايات المتحدة أن تبقى الأوضاع هادئة عبر المضيق - على الأقل في الوقت الحالي - فإن الصين تُظهر علامات على الغضب من تهنئة العالم للرئيس الجديد "لاي". ومع ذلك، تلعب الرغبة في عدم تعكير العلاقات مع واشنطن دورًا في كبح جماح ردود الفعل الصينية، على حد تعبير صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

ووفقًا للمعهد الأمريكي في تايوان، الذي يعمل كسفارة أمريكية غير رسمية، سيصل وفد أمريكي بارز يضم ستيفن هادلي، مستشار الأمن القومي السابق، وجيمس شتاينبرج، نائب وزير الخارجية السابق، إلى تايبيه اليوم الأحد.

وأعربت الصين عن استيائها من تهنئة الدول الغربية لرئيس تايوان، واعتبرتها "تدخلًا في الشؤون الداخلية للصين". وقالت السفارة الصينية في لندن في بيان لها: "بغض النظر عن التغييرات التي تحدث في تايوان، فإن الحقيقة الأساسية التي لا تتغير هي أن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين".

ومنذ أن انتخب الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي يميل إلى الاستقلال، الرئيسة تساي إنج وين في عام 2016، قطعت الصين كل الاتصالات الرسمية مع تايوان، ورفضت التعاون مع "لاي"، الذي كان يدعو إلى الانفصال عن الصين في الماضي.

ويعتقد المحللون أن الصين لن تتخذ خطوات عدائية قبل أن يؤدي "لاي" اليمين في 20 مايو، وهو الحدث الرئيسي التالي الذي سيحدد مستقبل العلاقات المضطربة بين تايوان والصين والولايات المتحدة.

وقال يون صن، خبير الصين في مركز ستيمسون في واشنطن: "ستستمر الصين في ممارسة الضغط العسكري الشديد على "لاي" لمنعه من خرق الخط الأحمر في خطاب التنصيب".

ومنذ ديسمبر الماضي، أطلقت الصين أكثر من 31 بالونًا عالي الارتفاع - مشابهًا للذي أسقطته فوق الولايات المتحدة العام الماضي - إلى المجال الجوي التايواني، في تحرك جديد من تكتيكات "المنطقة الرمادية"، التي تهدف إلى إرهاب وإضعاف القوات التايوانية.

وقبل الانتخابات، ألغت الصين الامتيازات الجمركية على 12 نوعًا من المنتجات الكيميائية المستوردة من تايوان، كجزء من اتفاقية تجارية كانت سارية على مدى العقد الماضي، وهددت بإلغاء المزيد.

وقال ريك ووترز، المدير الإداري لممارسة الصين في مجموعة أوراسيا ومسؤول السياسة الصينية السابق في وزارة الخارجية: "النتيجة النهائية لهذه الخطوات هي أن لاي سيكون أقل قدرة على التنازل عن موقفه بشأن المضيق".