الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"لاي" الرئيس الجديد لتايوان.. مَن هو وكيف سيرسم علاقة بلده بالصين؟

  • مشاركة :
post-title
"لاي" الرئيس الجديد لتايوان

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

كشفت النتائج شبه النهائية فوز لاي تشينج-تي، في الانتخابات الرئاسية التايوانية، السبت، بعد حصوله على 40.2% من الأصوات، بحسب "فرانس برس".. فمن هو "لاي تشينج تي".. وكيف سيرسم علاقة بلده بالصين؟.

يعد "لاي تشينج تي" نائب الرئيس الحالي لتايوان "تساي إنج ون" والمرشح عن الحزب الديمقراطي التقدمي (DPP)، الذي يمثل الخط السياسي المؤيد للحفاظ على الهوية التايوانية والتمسك بالوضع الراهن بين تايوان والصين. 

ويعتبر "لاي تشينج تي" شخصية بارزة في الحياة السياسية والأكاديمية في تايوان، حيث شارك في حركة الديمقراطية التايوانية منذ الثمانينيات، وتولى مناصب عليا في الحكومة والبرلمان، ونشر العديد من الكتب والأبحاث في مجالات القانون والسياسة والعلاقات الدولية. 

سيرته الذاتية

ولد "لاي تشينج تي" في 6 أكتوبر 1959 بمدينة وانلي في مقاطعة تايبيه. وهو الابن الأكبر لعائلة متوسطة الحال، حيث كان والده موظفًا في شركة تأمين ووالدته ربة منزل. وتلقى "لاي" تعليمه الابتدائي والثانوي في مدارس حكومية، وتفوق في دراسته وحصل على منحة دراسية للالتحاق بجامعة تايوان الوطنية، حيث درس القانون وتخرج فيها عام 1981. 

وبعد التخرج، انضم "لاي" إلى الخدمة العسكرية الإلزامية، وعمل في وزارة الدفاع كمحام. وفي عام 1984، حصل على منحة دراسية أخرى لمتابعة دراساته العليا في الولايات المتحدة، حيث درس الماجستير في القانون في جامعة هارفارد، وحصل على الدكتوراة في العلوم السياسية من الجامعة نفسها عام 1990. 

وخلال فترة دراسته في أمريكا، شارك "لاي" في العديد من النشاطات والمؤتمرات الطلابية المتعلقة بالقضية التايوانية، وأصبح أحد الأعضاء المؤسسين للجمعية الطلابية التايوانية في أمريكا، التي تهدف إلى دعم الديمقراطية والحرية والاستقلال في تايوان.

بعد عودته إلى تايوان عام 1991، عمل كأستاذ مساعد في كلية القانون في جامعة تايوان الوطنية، وأصبح أستاذًا مشاركًا في عام 1994، وأستاذًا كاملًا عام 1998. 

وفي الوقت نفسه، انخرط "لاي" في الحياة السياسية، وانضم إلى الحزب الديمقراطي التقدمي، وشغل منصب الأمين العام للحزب من عام 1992 إلى عام 1993. وفي عام 1994 ترشح "لاي" لمنصب عضو المجلس التشريعي، وفاز بالانتخابات، وأصبح أحد أصغر النواب في التاريخ. 

وفي عام 1998، ترشح "لاي" لمنصب رئيس بلدية تايبيه، لكنه خسر الانتخابات أمام مرشح حزب كومينتانج تشن شوي بيان. وفي عام 2000، عُيّن "لاي" وزيرًا للشؤون القانونية في حكومة الرئيس تشن شوي بيان، وتولى مسؤولية إصلاح النظام القضائي والدستوري في تايوان. 

وفي عام 2004، عاد "لاي" إلى المجلس التشريعي، وتم انتخابه رئيسًا للمجلس في عام 2005، واستمر في منصبه حتى عام 2008. وفي عام 2010، عاد إلى الأكاديمية، وعمل كأستاذ زائر بجامعات مختلفة في تايوان وخارجها. وفي عام 2016 عُيّن نائبًا للرئيس تساي إنج ون، وتولى مهام الرئاسة بالنيابة في عدة مناسبات. 

وفي عام 2019، أعلن "لاي" ترشحه للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي التقدمي، وفاز بالترشيح بعد التصويت الداخلي للحزب.

علاقته بالصين

فيما يتعلق بعلاقته بالصين، يعتبر "لاي تشينج تي" من أبرز الشخصيات التايوانية التي عملت على تحسين العلاقات بين تايوان والصين. في عام 1992 تم التوصل إلى ما يعرف بـ"اتفاقية التوافق" بين الجانبين، التي شكلت أساسًا لتحسين العلاقات والتعاون الاقتصادي بينهما.

على الرغم من جهوده في تعزيز العلاقات مع البر الرئيسي، إلا أن لاي تشينج تي أيضًا أبدى الالتزام بالحفاظ على استقلالية تايوان وحق الشعب التايواني في تقرير مصيرهم. ولذلك، رفض توحيدًا فوريًا مع البر الرئيسي وأصر على أن أي تغيير في الوضع السياسي لتايوان يجب أن يكون بقرار الشعب التايواني.