الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تخللها انتخابات تايوان.. بلينكن يلتقى وزير الخارجية الصيني المحتمل في واشنطن

  • مشاركة :
post-title
اجتماع على مستوى القيادة بين الصين وأمريكا

القاهرة الإخبارية - مازن إسلام

قالت صحيفة "فورين بوليسي"، إن أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، أجرى محادثات مع مسؤول كبير في الحزب الشيوعي الصيني، من المتوقع أن يشغل منصب وزير الخارجية مستقبلًا، اليوم الجمعة، في الوقت الذي تلوح فيه التوترات بين البلدين قبل يوم من انتخابات الرئاسة في تايوان.

وزير جديد للخارجية

ليو، الذي يقود الجناح الدبلوماسي للحزب الشيوعي الصيني، هو من بين مجموعة صغيرة من كبار المستشارين الموثوقين للرئيس الصيني شي جين بينج، ومن المتوقع أن يكون وزير الخارجية الجديد للصين.

وقال لبوني جلاسر، المدير الإداري لبرنامج المحيطين الهندي والهادئ في صندوق مارشال الألماني، إنه من غير المعتاد أن يقوم وزير إدارة الاتصال الدولي -وحدة تابعة للجنة المركزية للحزب الشيوعي- بزيارة الولايات المتحدة.

وأضاف أن "التفسير الأكثر ترجيحًا لهذه الزيارة، وسبب استقبال بلينكن له، هو أنه من المرجح أن يكون ليو وزير خارجية الصين المقبل"، مؤكدًا أن الزيارة ستوفر فرصة للولايات المتحدة لاتخاذ إجراءاتها قبل تعيينه الرسمي، على الأرجح في المؤتمر الشعبي الوطني المقبل، في أوائل مارس.

ليو جيانتشاو
استقرار العلاقات

التقى بلينكن مع ليو جيانتشاو في اجتماعات مغلقة بوزارة الخارجية، في ختام سلسلة من الاجتماعات بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين، بهدف تهدئة العلاقات بين القوتين العظميين في العالم.

ويقول المسؤولون الحاليون والسابقون أيضًا إنه من المتوقع أن يجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان وكبير الدبلوماسيين الصينيين، وانج يي مرة أخرى في فبراير أو مارس للحفاظ على وتيرة ثابتة للحوار بين البلدين، على الرغم من أن أيًا من الطرفين لم يعلنا متى سيتم عقد مثل هذا الاجتماع.

ويأتي الإيقاع المستمر للاجتماعات الثنائية في أعقاب اجتماع الرئيس الأمريكي، جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينج على هامش قمة دبلوماسية كبرى في سان فرانسيسكو في نوفمبر الماضي، حيث تعهدا بتهدئة التوترات واستئناف الحوار الحكومي المنتظم.

وتطرق الجانبان إلى الانتخابات الرئاسية التايوانية، إذ حذرت واشنطن بكين من استخدام الانتخابات الرئاسية في تايوان ذريعة لزعزعة الاستقرار عبر المضيق، حسبما نقلت وكالة "رويترز". وقال مصدر مطلع على الاجتماع، إنه من المهم نقل رسائل مباشرة إلى الصين حول "أهمية السلام والاستقرار في المنطقة قبل انتخابات تايوان، وفي ضوء الاستفزازات الأخيرة لجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي".

وأعلنت إدارة بايدن هذا الأسبوع أنها سترسل وفدًا غير رسميًا رفيع المستوى إلى تايبيه بعد الانتخابات، مشيرة إلى سابقة طويلة الأمد، بينما يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لاستباق رد فعل قوي من بكين. ومن جهته، صرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الصينية، بأن بلاده تحث الولايات المتحدة مرة أخرى على أن تمتنع عن التحريض والتورط في قضايا مضيق تايوان وبحر الصين الجنوبي، حسبما ذكرت صحيفة "أخبار الصين".

وأكدت الدفاع الصينية، أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، ويجب على الولايات المتحدة عدم محاولة إثارة تحدٍ لإرادة الصين الثابتة في الدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.