واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ41 على التوالي، بقصف العديد من المنشآت التي تأوي النازحين، بزعم أن مقاتلي المقاومة يتحصنون بها.
مجمع الشفاء
ورغم اعتراف جيش الاحتلال الإسرائيلي، بأنه لا يوجد ما يشير إلى وجود المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية داخل مجمع مستشفى الشفاء، إلا أن قوات الاحتلال، عاودت اليوم الخميس، دخول مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، والذي يضم أكبر عدد للنازحين، بعد عملية اقتحام وتفتيش للمستشفى نفذها الاحتلال، فجر أمس الأربعاء.
وأمس الأربعاء، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء، ودخل عشرات الجنود الإسرائيليين، بعضهم يضع أقنعة، وزعم جيش الاحتلال أنه عثر على ذخائر وأسلحة ومعدات عسكرية تابعة للمقاومة الفلسطينية داخل المستشفى، وفقا لوكالة "فرانس برس".
في المقابل، قالت وزارة الصحة إنّ قوات الاحتلال "لم تعثر على أيّ عتاد أو سلاح" في مستشفى الشفاء، موضحة أنّها لا تسمح بالأساس بأسلحة في المستشفيات التابعة لها.
المستشفى الأردني
وأمس الأربعاء أيضا، قصف الاحتلال الإسرائيلي، المستشفى الميداني الأردني في غزة، إذ أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية في بيان، أن 7 من كوادر المستشفى أصيبوا خلال القصف الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن المستشفى الميداني الأردني باق في غزة، مشيرًا إلى أن المملكة لن تقبل أي تبرير بشأن قصف محيط المستشفى، مضيفًا أن المملكة تنتظر نتائج التحقيقات، وستتخذ الخطوات والإجراءات القانونية والدبلوماسية والسياسية اللازمة للتعامل مع الواقعة.
وذكر الصفدي أن الاحتلال لن يستطيع أن يدعي أن هناك نفقًا تحت المستشفى الميداني العسكري الأردني، مشيرًا إلى أن القانون الدولي يلزم إسرائيل بتوفير الحماية للمستشفيات، وعدم إعاقة عملها، وتوفير الحماية للعاملين بها.
محطة وقود
واليوم الخميس، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت محطة للوقود تأوي نازحين وسط غزة، ما أسفر عن استشهاد 9 أشخاص. وقال المركز الفلسطيني للإعلام عبر منصة التواصل الاجتماعي "إكس" إن فرق الإسعاف تواصل البحث عن مفقودين.
مخيم النصيرات
أفاد تلفزيون "الأقصى"، أمس الأربعاء، باستشهاد 27 شخصًا في قصف على "أبراج الصالحي" بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة. وجاء ذلك بالتزامن مع اقتحام الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي.