قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن فشل المجتمع الدولي وفي مقدمته مجلس الأمن في حماية المراكز الصحية والطبية باعتبارها أبرز رموز الحياة المدنية السلمية، ووضع حد للمجازر بحق المدنيين في قطاع غزة، جدد الضوء الأخضر لإسرائيل لمواصلة استباحة جميع مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين واستكمال إعدامها وتدميرها.
وأوضحت الخارجية في بيان، اليوم الخميس، أن قوات الاحتلال تواصل قصف وتدمير مدارس الإيواء ومراكز ومركبات الإسعاف والدفاع المدني والمنازل فوق رؤوس ساكنيها والمساجد والكنائس ومحطات الوقود الخاوية وغيرها من مرافق الحياة المدنية، وقصفت بالأمس المطحنة الوحيدة العاملة في القطاع لتعميق حربها التجويعية للمدنيين، بحيث من لم يُقتل بالقصف ليمُت جوعًا أو مرضًا بسبب غياب الغذاء والمياه والعلاج، أو يجد له طريقًا للنزوح والهجرة من موت إلى لآخر.
وأكدت أنه بات واضحًا أن إسرائيل تطارد المدنيين وتلاحقهم إما بالقصف أو النزوح كهدف استراتيجي لحربها البربرية على القطاع للتخلص منهم بأي شكل.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن دولة الاحتلال بسبب غياب أي ضغط دولي مؤثر وحقيقي عليها لوقف الحرب، تخترع يوميًا الأكاذيب والحملات التضليلية لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تدمير القطاع والتخلص من سكانه بأي طريقة، وهي بذلك اتخذت قرارًا بإعدام الحياة المدنية في قطاع غزة وتحويله إلى خراب لا يصلح للسكن.