الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"منشورات الرحيل" تصل الجنوب.. الاحتلال يواصل مخططه لتفريغ غزة

  • مشاركة :
post-title
القصف الإسرائيلي دمر أجزاء كبيرة في غزة

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يمضي جيش الاحتلال الإسرائيلي قدمًا في تنفيذ مخططه الرامي إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه، والاستيلاء عليه، إذ ألقى، اليوم الخميس، منشورات على مناطق جنوبي القطاع، يدعو فيها السكان إلى الرحيل، وذلك في اليوم الـ41 من العدوان على القطاع المحاصر.

ونقلت وكالة "رويترز" عن عدد من السكان في جنوبي غزة، قولهم إن المنشورات ألقيت على شرقي خان يونس، تدعو السكان إلى الرحيل. وقالت المنشورات إن "بقاء السكان بالقرب من المسلحين أو مواقعهم سيعرض حياتهم للخطر".

ونقلت "رويترز" عن اثنين من السكان، أنهما شاهدا المنشورات بأم أعينهما بينما نشرها آخرون على شبكة الإنترنت. ويطلب أحد المنشورات سكان قرى وبلدات القرارة، وخزاعة، وبني سهيلة، وعبسان، شرق خان يونس بالمغادرة.

لكن المنشور لا يحدد لسكان هذه المناطق إلى أين يذهبون. وهدد المنشور بقصف أي منزل "تستخدمه المنظمات الإرهابية"، لعى حد زعمه.

ويأتي إلقاء المنشورات بعدما توعد وزير جيش الاحتلال يوآف جالانت، بأن العملية البرية، ستشمل في النهاية "جنوبي غزة وشمالها".

وتزايدت المؤشرات على أن إسرائيل ستطلق هجومًا بريًا على منطقة جنوبي غزة، تمامًا كما حدث في الشمال.

وطبقا للأمم المتحدة، فإن 1.6 مليون شخص أصبحوا نازحين. وتعاني مراكز الإيواء التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في جنوبي ووسط قطاع غزة اكتظاظًا شديدًا.

ومن المرجح أن تفاقم موجة النزوح المتوقعة من شرقي خان يونس الاكتظاظ في مراكز الإيواء.

وكانت القوات الإسرائيلية ألقت منشورات مماثلة على مناطق شمالي قطاع غزة قبل بدء الهجوم البري الكبير، أواخر أكتوبر الماضي، لإجبارهم على الرحيل نحو الجنوب، وهو ما فعله مئات الآلاف منهم.

لكن تقارير فلسطينية ذكرت أن العديد من قوافل النازحين تعرضت لغارات إسرائيلية، كما أن جنوب غزة وتحديدًا بعد منطقة وادي غزة، يتعرض مثل الشمال لغارات إسرائيلية.

وتقول الأمم المتحدة إنه لم يعد "هناك مكانًا آمنًا في غزة كلها". وأكدت أن ترحيل سكان غزة يعد "جريمة ضد الإنسانية".

في وقت سابق اليوم، أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ نية جيش الاحتلال البقاء في قطاع غزة، في حين نقلت شبكة "إن. بى. سى نيوز" الإخبارية الأمريكية، عن مسؤول أمريكي، أن حكومة بنيامين نتنياهو تريد تجريف شمال غزة، وإنشاء منطقة أمنية عازلة، وهو ما يعني ضم أراضٍ فلسطينية؛ مؤكدًا معارضة الولايات المتحدة ضم أو اقتطاع أو تخفيض أراض في غزة.