وقفت الدول الغربية المتعاطفة مع سكان غزة، ضد المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال، التي تدخل شهرها الثاني، حائرة بين عبارتين الأولى "وقف إطلاق النار"، والثانية "الهدنة الإنسانية"، غير أن إسرائيل لم تلتفت حتى الآن لتلك الطلبات الملحة، نظرًا للوضع المأساوي في قطاع غزة.
ويتصدر المصطلحان النزاع بين إسرائيل والمقاومة، في ظل السعي إلى إيجاد حلول مختلفة للصراع الراهن، منذ عملية طوفان الأقصى، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.
الهدنة الإنسانية.. معسكر الغرب
وفي الوقت نفسه، تحث الولايات المتحدة، بريطانيا، الاتحاد الأوروبي، كندا، ومختلف منظمات الأمم المتحدة، إسرائيل على السماح بهدنة إنسانية على الأقل.
ووفقًا لتعريف الأمم المتحدة، فإن "الهدنة الإنسانية" هي وقف مؤقت للقتال لتقديم المساعدات إلى منطقة حرب وربما جلب الناس في محنة أو خطر شديد على سلامتهم.
ليس من الضروري أن تغطي الهدنة الإنسانية منطقة النزاع بأكملها، بل يمكن أيضًا أن تقتصر على منطقة أصغر، وفي بعض الأحيان تستمر بضع ساعات فقط.
ووفقًا للأمم المتحدة، يتم تنفيذها عادة فقط بهدف تقديم المساعدة الإنسانية وليس لتحقيق حلول سياسية طويلة الأمد، ومع ذلك إذا تمكنت الأطراف المعنية بشكل متكرر من الاتفاق على وقف إطلاق النار ثم التزمت به، فإن هذا يمكن أن يخلق أساسًا لمفاوضات وقف إطلاق النار.
وقف إطلاق النار.. نداء العرب
أما وقف إطلاق النار فهو عادة ما يكون طويل الأمد ومحدد بشروط محددة، وهو ما تدعو إليه كل من مصر، الأردن، قطر، والمغرب، من بين دول أخرى.
وأمام مطالبات وقف إطلاق النار، فإن الأمور معقدة في الصراع بين إسرائيل والمقاومة، بحسب ماتياس شمالي، المدير السابق للأونروا في قطاع غزة، الذي أكد أنه لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في حرب غزة عام 2021، لكن منذ البداية تسرب من الجانب الإسرائيلي أن الحرب ستستمر لمدة أسبوعين كحد أقصى.
في الحروب السابقة، كان هناك دائمًا اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والمقاومة، لم يطلق الجانبان النار، وكان الجميع متمسكين به، إلا أنه بعد 7 أكتوبر، لا تريد إسرائيل تكرار الخطأ الفادح المتمثل في الاستهانة بالمقاومة، وإعطائهم الوقت لإعادة تموضعهم استعدادًا للمرحلة التالية من الحرب".