الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

رغم جرائمها في غزة.. أمريكا تواصل دعم إسرائيل وتمدها بقنابل دقيقة

  • مشاركة :
post-title
آثار استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي على مخيم جباليا

القاهرة الإخبارية - سامح جريس

أفادت وسائل إعلام أمريكية، باستمرار دعم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لآلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها الغاشم على قطاع غزة الفلسطيني والذي يدخل يومه الـ32 تواليًا، رغم انتقادات دولية واسعة لسياسات دولة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وكشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أخيرًا عن خطة واشنطن لتزويد تل أبيب بقنابل ذكية دقيقة بقيمة 320 مليون دولار.

وتأتي هذه الصفقة العسكرية الضخمة في ظل استمرار عدوان إسرائيل الوحشي على غزة منذ أكثر من شهر، ما أسفر عن مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين. وقد ربطت الصحيفة الأمريكية هذه الصفقة بزيادة عدد ضحايا العدوان على غزة، ما يثير تساؤلات حول مدى استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل، رغم انتهاكاتها الواضحة لحقوق الإنسان.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن الإدارة الأمريكية تخطط لنقل قنابل دقيقة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة تصل إلى 320 مليون دولار. ويعتبر هذا الإعلان هو "صفقة تسليح ضخمة" تثير مخاوف داخل الكونجرس وبين عدد من المسؤولين الأمريكيين، خاصة في ضوء ارتفاع عدد الضحايا المدنيين نتيجة للحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي والذين تجاوزو 10 آلاف شهيد.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن إدارة بايدن قد أرسلت إخطارًا رسميًا إلى قادة الكونجرس في 31 أكتوبر، بشأن خطتها لنقل قنابل ذات توجيه دقيق تُستخدم في الغارات الجوية. هذه الخطة تشمل أيضًا توفير الدعم لجيش الاحتلال بشأن كيفية استخدام هذه القنابل الدقيقة، وتجميعها، وإجراء الاختبارات عليها. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا المخطط يأتي بعد صفقة سابقة بقيمة 402 مليون دولار لنقل نفس القنابل لإسرائيل، تمت في العام 2020.

كما ربطت "وول ستريت جورنال" هذه الصفقة بالتزايد الكبير في عدد الضحايا في غزة، الذي تجاوز عتبة العشرة آلاف، وتشكل الغالبية العظمى منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، نتيجة العدوان المتواصل من جانب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع المحاصر لمدة أكثر من شهر. 

وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) رفضت الكشف عن الأسلحة والمعدات العسكرية وأشكال الدعم الأخرى التي قدمتها للاحتلال الإسرائيلي منذ بداية التوترات التي بدأت بعملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر الماضي، ردًا على جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

كانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أجرت تحليلًا لصور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو التي تم تداولها؛ لمعرفة أنواع الأسلحة التي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ مجزرة جباليا، إذ كشفت بينات الصحيفة أن العدوان أطلق قنبلتين يبلغ وزن كل منهما 970 كيلوجرامًا تقريبًا على المنطقة التي يزعم وجود أنفاق لفصائل المقاومة تحتها لشن هجمات على المستوطنات الإسرائيلية.

تعتبر هاتان القنبلتان من أكبر الأسلحة في ترسانة إسرائيل، وغالبًا ما تستخدمان لاستهداف البنية التحية تحت الأرض، كما زودتا بأنظمة توجيه دقيقة. أسفرت الهجمات الجوية الإسرائيلية حتى الآن عن تدمير أو إتلاف ما لا يقل عن ربع المباني في الشمال الفلسطيني؛ وفقًا لتحليل بيانات الأقمار الاصطناعية.