كثفت الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية في الشرق الأوسط؛ لإقناع إسرائيل بالموافقة على هدنة إنسانية في قطاع غزة، حيث تواصل حربها ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، التي تحتجز رهائن أمريكيين، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.
كبار المسؤولين في إسرائيل
منذ اندلاع الحرب بين فصائل المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال، بذلت واشنطن جهودًا مُكثفة لدعم إسرائيل معنويًا وعسكريًا، إذ أرسلت مسؤولين كبارًا إلى إسرائيل، بينهم وزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع، لويد أوستن، ومدير وكالة المخابرات المركزية، بيل بيرنز، والمبعوث الخاص للرئيس جو بايدن إلى الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، للتوسط بين إسرائيل وحماس، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، التي تعاني من نقص في الغذاء والماء والدواء.
ولإظهار دعمها العسكري لإسرائيل، نقلت الولايات المتحدة أكثر من 17 ألفًا من جنودها إلى المنطقة، بما في ذلك مجموعات حاملات الطائرات الضاربة والقوات ومجموعة برمائية جاهزة تسمى "باتان". وأرسلت أيضًا أنواعًا مُختلفة من الطائرات المقاتلة مثل طائرات F-35 وF-15 وF-16 وA-10 وF-18 إلى الشرق الأوسط، حسبما ذكر موقع "ذا إنديان تايمز".
موقف حرج
وتُواجه الولايات المتحدة تحديًا في الحفاظ على توازن بين دعم حليفتها إسرائيل، التي تريد القضاء على "حماس"، وتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة، التي تهدد بإشعال الاحتجاجات والتوترات في الدول العربية الصديقة لواشنطن.
وتواجه الولايات المتحدة أيضًا ضغوطًا داخلية من قبل بعض الديمقراطيين، الذين ينتقدون الدعم الأمريكي لإسرائيل، ويطالبون بوقف العنف وحماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
وتقول الصحيفة إن إسرائيل ترفض الاستجابة للمطالب الأمريكية بالموافقة على هدنة إنسانية، ما لم يتم تحرير الرهائن الأمريكيين، وتعتبر أن أي تهدئة ستمنح حماس فرصة للتعافي والانتقام.