سعت إندونيسيا لتكذيب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بأن المستشفى الإندونيسي بُني فوق أنفاق المقاومة الفلسطينية، وهو ما تتخذه إسرائيل ذريعة وحجج واهية لقصف المستشفيات وتدمير البنى التحتية، التي بخروجها عن الخدمة تتسبب في كارثة إنسانية للسكان بالقطاع.
ورفضت إندونيسيا الادعاءات الإسرائيلية بأن المستشفى -ممول بتبرعات إندونيسية- يقع فوق أنفاق تديرها المقاومة الفلسطينية، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وقالت وزارة الخارجية الإندونيسية إن المستشفى الإندونيسي في غزة هو منشأة بناها الإندونيسيون حصرًا للأغراض الإنسانية ولتلبية الاحتياجات الطبية للسكان الفلسطينيين في غزة.
وبدورها؛ نفت المؤسسة الخيرية الإندونيسية، التي تدير المستشفى، استخدام المقاومة للمنشأة المدنية، مؤكدة أن الاتهامات الإسرائيلية بمثابة "ذريعة" لجيشها لمهاجمة المنشأة.
وجاءت تصريحات إندونيسيا ردًا على بيان لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقال دانييل هاجاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن المستشفى الإندونيسي بُني على موقع يطل على شبكة من أنفاق المقاومة، بالإضافة إلى استخدام المقاومة منطقة قريبة كقاعدة لإطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وتتهم إسرائيل المقاومة باستخدام مخيمات اللاجئين ومدارس ومستشفيات الأمم المتحدة كأماكن للاختباء ومستودعات للأسلحة. وتنفي المقاومة ذلك.
شهد محيط المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، قصفًا إسرائيليًا عنيفًا، في سلسلة من استهداف القطاع لمستشفيات غزة.
ومع استمرار القصف على غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن 34% من مستشفيات غزة لا تعمل، و65% من مراكز الرعاية الصحية الأولية مغلقة.
كما تم إغلاق 12 من أصل 35 مستشفى وهي المستشفى الدولي للعيون، مستشفى دار السلام، مستشفى اليمن السعيد، مستشفى الطب النفسي، مستشفى بيت حانون، مستشفى الدرة للأطفال، مستشفى حمد لإعادة التأهيل، مستشفى الكرامة، مستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية.
كما توقف 46 مركز رعاية صحية من أصل 72 عن العمل جراء القصف ونفاد الوقود، كما أشارت إلى أن الاحتلال طالب 24 مستشفى بالإخلاء في شمال قطاع غزة.
وأشارت وزارة الصحة إلى النقص الحاد في الأدوية والمعدات والكوادر اللازمة لعلاج الأعداد الكبيرة من الجرحى، إضافة للانخفاض الحاد في الوقود اللازم لتشغيل الكهرباء، إذ يتم إجراء عمليات جراحية دون تخدير وعلى ضوء الهواتف.