في ظل الشكوك المتزايدة حول قدرة الغرب على مواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا وماليًا، تحدى الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب، إذ دعا الرئيس الأمريكي السابق لزيارة أوكرانيا، بعدما ذكر الأخير أنه يمكن إنهاء الحرب خلال 24 ساعة.
وقال "زيلينسكي" إنه سيحتاج فقط 24 دقيقة لشرح أن "ترامب" لا يستطيع إدارة الحرب أو إحلال السلام.
وتأتي الدعوة لترامب في ظل تزايد الصعوبات العسكرية والمالية التي تواجهها أوكرانيا. دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب لزيارة أوكرانيا، بعد أن ادعى الرئيس الأمريكي السابق أنه يمكن أن ينهي الحرب الروسية الأوكرانية في غضون 24 ساعة، إذا فاز بإعادة انتخابه العام المقبل.
وشكك زيلينسكي في مزاعم ترامب في مقابلة مع برنامج "واجه الصحافة" على شبكة "إن بي سي" الأمريكية، ودعاه لزيارة أوكرانيا ليرى بنفسه "حجم الدمار والتقدم الروسي".
وقال زيلينسكي: "إذا كان بإمكانه المجيء إلى هنا، فسأحتاج إلى 24 دقيقة – نعم، 24 دقيقة؛ لأشرح للرئيس ترامب أنه لا يستطيع إدارة هذه الحرب، لا يمكنه إحلال السلام بسبب بوتين".
كما أشاد زيلينسكي بزيارة الرئيس جو بايدن لأوكرانيا في وقت سابق من هذا العام، قائلًا: "أعتقد أنه فهم بعض التفاصيل التي لا يمكنك فهمها إلا بوجودك هنا، لذلك أدعو الرئيس ترامب للزيارة".
كان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب صرح لشبكة "سي إن إن" في شهر مايو بأن الحرب لم تكن لتحدث لو كان رئيسًا عندما بدأت العملية العسكرية الروسية، وأنه يستطيع تسوية الصراع في يوم واحد إذا أعيد انتخابه.
وقال ترامب: "إذا أصبحت رئيسًا، فسوف أتمكن من تسوية هذه الحرب في يوم واحد، 24 ساعة، سألتقي ببوتين، كما سألتقي بزيلينسكي، كلاهما لديه نقاط ضعف وكلاهما لديه نقاط قوة، وفي غضون 24 ساعة ستتم تسوية تلك الحرب".
جاءت تعليقات زيلينسكي بعد أن صرح الأسبوع الماضي بأن الحرب دخلت "طريقًا مسدودًا"، بينما يكافح للحفاظ على الدعم الذي حصل عليه بشق الأنفس في عالم مُشتت بسبب الصراع في الشرق الأوسط، ومع انقسام المشرعين الأمريكيين في الكونجرس حول ما إذا كانت ستتم مواصلة تمويل المجهود الحربي في أوكرانيا على حساب دعم إسرائيل.
منذ شنت هجومها المضاد في أوائل الصيف، تمكنت أوكرانيا من استعادة قطعة أرض صغيرة فقط، تصدت لها ما يقرب من 1000 كيلومتر من الدفاعات الروسية شديدة التحصين. ولا تزال روسيا تسيطر على ما يقرب من خُمس أوكرانيا، وفي الأسابيع الأخيرة شنت هجمات جديدة في الشرق، حول أدفيكا وفوهلدار في دونيتسك وبالقرب من كوبيانسك في خاركيف.
في الأسبوع الماضي، ذكرت مجلة "تايم" أن زيلينسكي شعر "بالخيانة من قبل حلفائه الغربيين"، مدعيًا أن مساعدي الرئيس وصفوه بأنه "موهوم" لقناعته بأن المزيد من الأسلحة والأموال، بالإضافة إلى 75 مليار دولار تلقتها كييف من الولايات المتحدة وحدها منذ عام 2022، ستهزم روسيا.