طريقة مميزة يتمتع بها الفنان اللبناني جورج نعمة، خاصة في التعبير عمّا بداخله من مشاعر حب وامتنان تجاه وطنه لبنان، فرغم كل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، نجح "نعمة" في أن يمد الشعب اللبناني بطاقة إيجابية، من خلال أغنيته الجديدة التي تحمل اسم "باللوج"، التي قدمها بشكل عفوي ومليء بالحيوية، لتجد طريقها إلى قلوب الجمهور بشكل سريع وتحقق نجاحًا كبيرًا.
وحول هذه التجربة، تحدث جورج نعمة لـ موقع "القاهرة الإخبارية" عن سر تحمسه لتقديم هذه الأغنية، التي تهدف إلى التغلب على الأمور السلبية التي يعيشها لبنان والوطن العربي بشكل عام بطاقة إيجابية، وتقديم نفحة من الأمل للمستمعين.
محاكاة أوضاع اللبنانيين
حرص اللبناني جورج نعمة على التصوير في مناطق طبيعية وأثرية في أغنية "باللوج"، بهدف إظهار جمال لبنان والمناطق السياحية به، بعيدًا عن الهموم التي يعيشها اللبنانيون هذه الفترة، وحول ذلك يقول: "هذه الأغنية تُحاكي كل إنسان يعيش في لبنان، سواءً كانت أحواله المادية جيدة أم لا، فهي تركز ببساطة على الأمور الجيدة بالحياة من أجل إدخال وبث الأمل في القلوب وإعطاء طاقة إيجابية بهدف التغيير والخروج من أي أزمة".
ويضيف: الرسالة الأساسية من هذه الأغنية هي أنه مهما كانت الظروف سيئة من حولنا، لابد من إخراج وإظهار الطاقة الإيجابية من داخلنا، لأنها أعظم وأكبر إحساس، تستطيع من خلاله تغيير ما حولك.
مهرجان جرش
تألق الفنان جورج نعمة مع شقيقته عبير، على مسرح الأردن في مهرجان جرش للفنون والثقافة الذي أسدل الستار على فعالياته أمس الأول، إذ قدما معًا أغنيات مميزة، تفاعل معها الجمهور بشكل كبير للغاية، وحول تجربته على مسرح جرش مع شقيقته، يقول: "شعوري لا يوصف بهذه التجربة المميزة بالنسبة لي، خاصة أن المهرجان يُعد من أهم المهرجانات العريقة في الوطن العربي، بالإضافة إلى مشاركتي لشقيقتي في هذا الحفل".
ويضيف: "تعلمت من شقيقتي عبير نعمة، الكثير فهي رفيقتي بالموسيقي وأستاذتي بمراحل كثيرة وتعلمت منها الكثير، وصورت معها أفلامًا وثائقية عن الموسيقى التقليدية والرسمية بالعالم، وهذه التجربة أضافت لي الكثير، وجعلتني أكثر وعيًا ونضجًا بالموسيقى، وبغض النظر عن أنها شقيقتي فهي فنانة كبيرة ولها وضع على مستوى العالم وأنا فخور بها وبنجاحاتها".
عائلة فنية
يمتلك جورج نعمة، صوتًا عذبًا ومميزًا، استطاع به أن يحرز نجاحات على المستوى الفني في الوطن العربي، إذ كانت طفولته سببًا في تكوين شخصيته الغنائية، وحول ذلك يقول: نشأت وسط عائلة فنية، وهذا الشيء أثّر في بشكل كبير للغاية، فبحكم أن الجو العام في المنزل مليء بالموسيقى والطرب وأصالة الكلمة، فقد تربيت على الموسيقى الكلاسيكية والطربية، وبمعنى آخر "شبعت بالموسيقى".
ويضيف: "التشجيع كان من عائلتي على رأسهم والدي ووالدتي، ثم من الموسيقيين الذين عاشرتهم في عمر صغير، والعمل مع أشخاص محترفين، كان له الفضل في تنمية موهبتي الغنائية وتشجيعي على الاحتراف، وكل هذه الأمور ساهمت في اكتشاف أجزاء كثيرة بموهبتي".
أول تجربة غنائية
لدى اللبناني جورج نعمة، إخلاص كبير لأول أغنية قدمها بشكل رسمي في مشواره الفني، بعنوان "يا تفيدة"، كلمات نبيل أبو عبده، وألحان زياد بطرس، إذ يقول: "هذه الأغنية تعني لي الكثير، فهي أول أغنية جادة، قدمتها باللهجة اللبنانية ومازال يتفاعل معها الجمهور، رغم مرور ما يقرب من تسع سنوات على صدورها، فهذه التجربة كانت رائعة ومؤثرة بالنسبة لي وقريبة من قلبي".
كان للفنان اللبناني، تجارب كثيرة أصقلت من موهبته الغنائية، منها لقاء عمالقة من نجوم الوطن العربي في الغناء مثل الفنانة فيروز، والكبير وديع الصافي، جورج وسوف، زياد الرحباني، وحول كيفية تأثير هؤلاء عليه بشكل فني، يقول: "تعلمت منهم التواضع والإخلاص للجمهور، والحرص فيما أقدمه للمتلقي، بالإضافة إلى العمل الجاد، فهؤلاء مدرسة يمكنك التعلم منها، حتى من بعيد، وكان لي الشرف في لقائهم والاستفادة من خبراتهم".
طموح بلا حدود
مازال الفنان الشاب يحلم بتقديم الأفضل خلال مسيرته الفنية، ويطمح في تحقيق المزيد من النجاحات، إذ يصف طموحه بأنه بلا حدود، ويقول: "أتمنى أن أستمر في إنتاج الأغنيات الخاصة بي، فأنا شخص عصامي يقوي نفسه بنفسه، ويسعى لتقديم الأفضل إلى جمهوره، كما أتمنى أن يظل هذا الشغف موجودًا بداخلي نحو الموسيقى، وأن أبحر فيها بشكل أكثر وأوصل لكل العالم".
وأضاف: "لديّ أغنيات جديدة سيتم طرحها قريبًا، بالإضافة إلى حفلات غنائية حول العالم منها أمريكا، كندا، وأستراليا".