18 عامًا مرت على إنتاج الفيلم المصري "حريم كريم"، الذي لعب بطولته المطرب مصطفى قمر، بمشاركة الفنانين ياسمين عبدالعزيز، بسمة، علا غانم، والراحل طلعت زكريا، ويبدو أن نجاح التجربة وقت عرضها في السينما، وبعد سنوات طويلة من استمرار عرضها التلفزيوني، وتعلّق الأجيال بها كان عاملًا مُشجعًا لدى النجم المصري مصطفى قمر لتقديم جزء ثانٍ من العمل الذي كتبته زينب عزيز، وأخرجه علي إدريس، مع إضافة تعديلات جوهرية في العمل تتناسب مع أبطال العمل بعد مرور سنوات طويلة، خاصة بعد رحيل أحد نجومه الرئيسيين.
تفكير وتحضير 5 سنوات
قال الفنان مصطفى قمر - بطل العمل - الذي يجسد شخصية "كريم الحسيني"، إنه منذ بداية تقديم الجزء الأول من الفيلم لم يكن مطروحًا فكرة تنفيذ جزء ثانٍ منه، قبل أن يبدأ فريق العمل التفكير فيه منذ 5 سنوات، ليدخل حيز التنفيذ منذ عامين، إذ يقول لموقع "القاهرة الإخبارية": "تحدثت مع السيناريست زينب عزيز والمخرج علي إدريس وتناقشنا كثيرًا حول مدى إمكان تنفيذ جزء ثانٍ من عدمه، وبدأنا بلورة الفكرة، وإيجاد تفاصيل جديدة وخطوط درامية مختلفة وبالفعل لاقت استحسانًا من فريق العمل، حتى بدأنا التصوير بالفعل وانتهينا منه أخيرًا، وننتظر طرحه قريبًا في دور العرض السينمائي".
يضم الجزء الثاني من العمل المقرر عرضه في موسم الصيف، العديد من الفنانين الشباب لتتناسب فكرته مع مرور الزمن، الأمر الذي دفع صنّاعه للاستعانة بمجموعة من الشباب، منهم الفنان المصري تيام مصطفى قمر، الذي قال لموقع "القاهرة الإخبارية": "الحقيقة أنني كنت أتمنى العمل مع والدي الفنان مصطفى قمر منذ فترة، إذ سبق أن عُرض علينا العديد من الأعمال، لكننا كنا ننتظر العمل المناسب إلى أن وجدنا هذا المشروع، خاصة أن هناك أدوارًا لعدد كبير من الشباب، فقلنا لماذا لا نتعاون سويًا فيه؟
استشارة وعرض المشاركة
يشير تيام إلى أن أحد أسباب حماسه للمشاركة في العمل يرجع إلى أهمية الفيلم له وأبناء جيله، قائلًا: "تحمست كثيرًا للتجربة لما يمثله الفيلم من أهمية لي وأبناء جيلي، إذ كان من الأعمال القوية وقت عرض الجزء الأول قبل 18 عامًا، ونشأت عليه، ووجدت أن الجزء الجديد قوي وسيحافظ على نجاح الأول".
يتدخل مصطفى قمر ويشاركه الحديث، قائلًا: "كنت أشعر بحساسية أن أقول لابني تعاون معي في أي عمل فني من قبل، وكنت لا أضع ذلك في اعتباري، واكتفي فقط بأن أسأله واستشيره في أعمالي بشكل عام، وأرى أن رأيه مهم بالنسبة لي باعتباره يدرس في الجامعة الأمريكية وتفكيره متطور، لكنني حينما قررت تقديم هذا الجزء فضلت ألا اكتفي باستشارته فقط، وعرضت عليه المشاركة في العمل، وفوجئت أنه وافق بدون تردد، وشعرت وقتها بفرحة كبيرة".
يؤكد تيام ما ذكره والده بأنه يشعر بسعادة بالوقوف أمام والده والارتياح معه، إذ يقول: "نشعر أننا لدينا طاقة وبهجة وأشعر أيضًا بالفخر به".
نصائح الأب واحترام المخرج
حرص مصطفى قمر أن يقدّم نصائح لابنه تيام منذ دخوله الوسط الفني، خاصة في هذا العمل الذي يجمعهما لأول مرة، وهو ما يؤكده تيام: "أجلس مع والدي وأتناقش معه دائمًا قبل تصوير المشاهد واستفدت منه كثيرًا"، لكن كان لوالده رأي آخر، موضحًا: "لا أفضّل التدخل في طريقة ابني التمثيلية احترامًا لمخرج العمل علي إدريس، الذي يرشده للطريقة الصحيحة في كل المشاهد ودائمًا ما كان ينصحه ويناقشه في كل شيء".
وتابع: "أولاد حريم كريم لهم مغامرات في العصر الحديث وسنرى التطورات وماذا حدث لشخصية "كريم" التي أجسدها؟، مثلما سنرى جميع فريق العمل والاختلافات التي طرأت عليهم، وسنرى الفيلم ببصمة 2023 وبصمة المخرج علي إدريس في الكوميديا، الذي أعتبره من أهم المخرجين في الوطن العربي".
قصة جديدة
بمجرد إعلان تقديم الجزء الثاني من الفيلم، تساءل عدد كبير من الجمهور ما مصير دور الفنان الراحل طلعت زكريا، خاصة أنه كان من الأبطال الأساسين في الجزء الأول؟، إذ أوضح مصطفى قمر أن الراحل لا يعوضه أحد ولن يُكمل أحد دوره، بل سيكون هناك خطوط درامية جديدة بفنانين جدد مثل عمرو عبدالجليل، بشرى، رنا رئيس، وتيام قمر، فهذا الجزء جديد بأحداث مختلفة.
ماذا حدث لـ مها شكري
شارك في الجزء الأول من الفيلم عدد كبير من الفنانات، منهن الفنانة المصرية داليا البحيري، التي جسدت شخصية "مها شكري"، وقالت لموقع "القاهرة الإخبارية": "الشخصية ستشهد العديد من التطورات وسنرى ماذا حدث لها ولأولادها، والتغيرات التي طرأت عليهم"، موضحة أن العمل يسلط الضوء على مشكلات الشباب والعلاقات الأسرية والتفاهم بين الكبار والصغار".
حقق إعلان الجزء الثاني للفيلم ردود فعل جيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهذا ما كشفته داليا موضحة أن "العمل يعتبر من كلاسيكيات السينما المصرية والجمهور منتظر ماذا حدث لأبطال لـ"حريم كريم" ولكريم نفسه.
تجربة مختلفة
"دينا مندور" من شخصيات الجزء الأول أيضًا، التي جسدتها الفنانة المصرية بسمة، إذ قالت: "بعد 18 عامًا بالتأكيد حدثت تغيرات كثيرة في حياتها، إذ سيتغير شكلها الخارجي ومضمونها، فعندما علمت أن هناك اتجاهًا للجزء الثاني استشرت أصدقائي وشجعوني لهذه التجربة ووجدت ردود فعل مميزة على السوشيال ميديا".
