فاز الكاتب العماني زهران القاسمي بجائزة الدورة السادسة من الجائزة العالمية للرواية العربية عن رواية "تغريبة القافر"، وحصل على جائزة نقدية تبلغ قيمتها 50 ألف دولار أمريكي، بجانب ترجمة الرواية إلى اللغة الإنجليزية، للترويج لها عالميًا وزيادة مبيعاتها.
وتشكّلت لجنة تحكيم المسابقة من خمسة أعضاء، برئاسة المغربي محمد الأشعري، وعضوية ريم بسيوني، أكاديمية وروائية مصرية؛ وتيتز روك، أستاذ جامعي ومترجم سويدي؛ وعزيزة الطائي، كاتبة وأكاديمية عُمانية؛ وفضيلة الفاروق، روائية وباحثة وصحفية جزائرية.
وترشحت للجائزة في هذه الدورة 124 رواية وصلت 16 منها للقائمة الطويلة في يناير الماضي ثم ست فقط للقائمة القصيرة في أول مارس، وحصلت كل رواية بالقائمة القصيرة على عشرة آلاف دولار فيما تنال الرواية الفائزة بـ50 ألفًا إضافية مع ترجمتها للغة الإنجليزية.
وعن أسباب اختيار تلك الرواية قال محمد الأشعري رئيس لجنة التحكيم: "اهتمت الرواية بموضوع جديد في الكتابة الروائية الحديثة وهو موضوع الماء وعلاقته بالبيئة الطبيعية وبحياة الإنسان في المناطق الصعبة، كما قدّم الكاتب هذا الموضوع من خلال تآلف مستمر بين الواقع والأسطورة، واستطاع الكاتب أن يقرّب القارئ من مسرح غير مألوف للرواية المتداولة في الوطن العربي، هو مسرح الوديان والأفلاج في عُمان وتأثير العناصر الطبيعية في علاقة الإنسان بمحيطه وبثقافته".
تدور أحداث الرواية في إحدى القرى العُمانية وتحكي قصة سالم بن عبد الله، أحد مقتفي أثر الماء، تستعين به القرى في بحثها عن منابع المياه الجوفية.
ويعد القاسمي هو أول روائي عُماني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية، وجرى اختيار روايته من بين ست روايات في القائمة القصيرة لكتّاب من الجزائر، السعودية، العراق، عُمان، ليبيا، ومصر.