تحت شعار "للجسد ألف قصة وقصة" تنطلق الدورة السابعة عشر من مهرجان رام الله للرقص المعاصر الشهر المقبل في الفترة من 15 إلى 22 يونيو، بمشاركة خمس فرق دولية وعشر فرق فلسطينية، بحسب "رويترز".
وقال منظمو المهرجان الذي تأسس في 2006 وتنظمه سرية رام الله الأولى بهدف تبادل الخبرات والمعرفة محليًا وتشجيع التعاون الفني والثقافي بين الفنانين المحليين والدوليين، إن برنامج الدورة الجديدة يشمل 15 فعالية بين عروض مميزة ومتنوعة تقدمها الفرق المشاركة، وأفلام رقص، وورش عمل، إضافة إلى مؤتمر "الرقص والمجتمع" الذي سيناقش هذا العام موضوع حرية التعبير.
كما ينظم المهرجان "ملتقى الرقص الفلسطيني" الذي يستضيف مجموعة من مصممي الرقص ومدراء المهرجانات والمسارح الدولية بهدف تعزيز التواصل وخلق فرص للتعاون ما بين فرق الرقص الفلسطينية وضيوف الملتقى القادمين من بلدان مختلفة.
ويتعرّف الضيوف خلال الملتقى على مشروعات الرقص التي ستعرضها الفرق المحلية، كما سيتم بحث واستكشاف الفرص المتاحة، سواء لاستضافة العروض في مهرجانات عربية ودولية أو منح الفرق فرص إقامة فنية في الخارج.
ويتزامن المهرجان هذا العام مع إحياء الذكرى الخامسة والسبعين للنكبة الفلسطينية الذي دفعت بمئات الآلاف من الفلسطينيين خارج مدنهم وقراهم في حرب عام 1948.
ويقول المنظمون في بيان لهم: "يستطيع الجسد أن يروي الكثير من القصص والمعاني من خلال خبراته المتراكمة والمختلفة، وذاكرته التي يختلط فيها الشخصي مع الجمعي".
وأضافوا: "يكتسب الجسد في السياق الفلسطيني دلالة خاصة، لأنه طالما كان، ولا يزال، محل استهداف وتنكيل من قِبل المحتل، ولا يزال، أداة للمقاومة والتصدي، ما يجعل الرقص المعاصر يكتسب أهمية تعبيرية، وبخاصة في فلسطين".
وأعرب المنظمون عن فخرهم بازدياد عدد الفرق والفنانين المشاركين في المهرجان على مدى دوراته السابقة، فقد استطاع المهرجان وعلى مدار 17 عامًا تطوير قدرات الفرق والفنانين الأدائيين الفلسطينيين، وخلق مساحة لهم لإنتاج أعمالهم وعرضها في المهرجان والترويج لها في مهرجانات عربية ودولية".