أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ في 13 مقاطعة، بسبب تساقط الثلوج الكثيفة على مدى عدة أيام، إذ تسببت الثلوج في احتجاز عدد من السكان داخل منازلهم، مع انقطاع التيار الكهربائي عن 70 ألف منزل وشركة.
وأنقذت السلطة الأمريكية العديد من العالقين والمحاصرين بسبب الثلوج، وبحسب رامي جبر مراسل "القاهرة الإخبارية" من واشنطن، فإن هناك مخاوف من انهيارات جليدية قد تحدث على سفوح الجبال قد تؤدي لتدمير العديد من المنازل.
وأكد "جبر" أن هناك إنذارًا بعاصفة جديدة خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، وفق تحذير هيئة الأرصاد الوطنية، التي تواصل إصدار تحذيراتها لسكان الولاية من الخروج من المنازل وعدم الخروج على الطرقات حتى لا يحتجزون عليها ويعرضون حياتهم للخطر.
وقال مراسل "القاهرة الإخبارية" إن ما تشهده كاليفورنيا هذه الأيام هو طقس غريب على جميع الأمريكيين فهم لم يروا الولاية من قبل مُغطاة بالثلوج.
أضاف أن ولاية كاليفورنيا تشتهر بالطقس المعتدل في الشتاء والدافئ المائل للحرارة في الصيف، إلا إن الولاية تلك المرة غطت مناطق كثيرة منها بالثلوج كالمدن الرئيسية وفي مقدمتها مدينة لوس أنجلس.
أوضح أن مدن الولاية تبدل حالها من مدن تكتظ بالسكان والشوارع المزدحمة لمدينة أشباح، نتيجة الثلوج الكثيفة التي غطتها.
تابع: "المواطنون محتجزون داخل منازلهم لا يستطيعون الخروج بسبب تكاثف الثلوج على النوافذ وأبواب المنازل وتحاول قوات الدفاع المدني والحرس الوطني محاولة إزالة الثلوج وفتح الطرقات حتى يستطيعوا الخروج من منازلهم".
وذكر "جبر" أن هناك بعض السيارات احتجزت على الطرق نتيجة الثلوج الأمر الذي دفع السلطات لتنفيذ أكثر من 100 عملية إنقاذ حتى مساء أمس، وأنه حتى الأن لم يصدر تقارير عن وفيات أو إصابات.
ونوه إلى أنه حتى الآن تجرى بعض عمليات الإنقاذ وفتح الطرقات ومحاولة إزالة الثلوج عن المنازل وهذا بالنسبة للمدن، أما المناطق الجبلية في كاليفورنيا فالأمر أسوء بكثير فالثلوج أكثر كثافة، ووصلت في بعض الأحيان إلى قرابة المتر ونصف المتر فوق سطح الأرض.