في خطوة تهدف إلى قطع الطريق على أي إمدادات صينية إلى روسيا، تناقش الولايات المتحدة مع حلفائها المقربين فرض عقوبات جديدة على الصين، إذ قدمت الأخيرة دعمًا عسكريًا لموسكو في حربها ضد أوكرانيا.
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرًا عن بحث واشنطن لفرض عقوبات على بكين، إذا قدمت دعمًا عسكريًا لموسكو.
وعرض التقرير، أن واشنطن تسعى إلى حشد الدعم والتأييد لتلك العقوبات المحتملة، وتستهدف مشاورات الولايات المتحدة بشكل رئيسي تلك البلدان التي كانت أكثر دعمًا للعقوبات المفروضة على روسيا، بعد حربها ضد أوكرانيا مثل المعسكر الغربي واليابان وكندا وأستراليا.
واستعرض التقرير أنه بالرغم من إعلان واشنطن وحلفائها في الأسابيع الأخيرة، تدرس الصين تقديم أسلحة إلى روسيا، وأن بكين تنفي ذلك الأمر على الدوام، كما أصدرت مبادرة من 12 بندًا دعت فيها إلى وقف شامل لإطلاق النار، لكنها قوبلت بالتشكيك من قبل الغرب.
وذكر التقرير أن المحللين فسروا الخطوة الأمريكية بالخوف، وإن الإمدادات الصينية لروسيا قد ترجح موقفها على الأرض، بعد تراجع ملحوظ لقواتها، بسبب انخفاض مستوى الذخائر لدى موسكو.
وأوضح أن العقوبات التي فرضت على روسيا لاقت ترحيبًا ومباركة غربية واسعة، ويتعثر الاتفاق بين الحلفاء بشأن الصين، نظرًا لتوغلها في معظم التكتلات الاقتصادية واندماجها الشامل في الاقتصادات الرئيسية بأوروبا وآسيا، وتشابكها مع العديد من الدول والاعتماد عليها بشكل كبير في مجال أشباه المواصلات.
واختتم التقرير، أن المناقشات حول عقوبات محتملة على الصين ليست محددة بعد، لكن من المتوقع في حال إقراراها أن تشمل استهداف البنوك والمؤسسات الاقتصادية الصينية ومنعها من الوصول إلى النظام المالي الأمريكي والغربي في خطوة مماثلة لنهج العقوبات، التي فرضتها واشنطن سابقًا على إيران وكوريا الشمالية.