كشفت وسائل إعلام أمريكية عن فضيحة جديدة طالت القطاع الطبي بالجيش الأمريكي، إذ اتُهِم طبيب أمراض نساء تعامل مع المئات من زوجات الجنود والضباط، بسوء السلوك الجنسي خلال الكشف على ضحايا داخل قاعدة عسكرية.
وأرسل المركز الطبي الأمريكي العسكري "دارنال" في قاعدة فورت هود العسكرية، رسائل لأكثر من 1400 مريضة من مرضى طبيب أمراض النساء، لإبلاغهم ببدء التحقيق ضد الطبيب، وتم إنشاء خط ساخن لاستقبال الشكاوى ضد الطبيب المزعوم.
صور وفيديوهات
وأكد قائد المركز الطبي، بحسب شبكة "إن بي سي نيوز"، إن 85 مريضًا تواصلوا مع قسم التحقيقات الجنائية بالجيش، ردًا على الرسالة، وتمكن محققو الجيش من التعرف على ما لا يقل عن 30 امرأة تم تصويرهن بالتصوير الفوتوغرافي أو بالفيديو من قبل الطبيب.
وتبيَّن أن طبيب أمراض النساء، المدعو بلين ماكجرو، تم اتهامه رسميًا في دعوى قضائية بتسجيل مقاطع فيديو لمريضة دون علمها، وتزعم أن هناك عشرات النساء الأخريات ضحايا لسوء سلوكه، كما ذكرت الدعوى أن قيادة الجيش تلقت شكاوى بشأن سوء سلوك جنسي من ماكجرو تعود إلى سنوات مضت.
إيقاف وحرمان
وكشفت إحدى الضحايا، أن محققي الجيش أرسلوا لها صورة ثابتة وجدوها على هاتف ماكجرو، تبين أن الطبيب صوَّرها لها في أثناء حجزها في وحدة العناية المركزة بمستشفى الجيش للعلاج من مضاعفات الولادة، إذ انتهز الطبيب الفرصة وصورها دون علمها.
وجاء في الدعوى أن المدعية علمت من محققي الجيش أن ماكجرو سجلها سرًا في أثناء فحوص على الثدي والحوض، واتهمت الدعوى الطبيب أيضًا بلمس مرضى بشكل غير لائق، وتوجيه تعليقات بذيئة، وإجراء عمليات طبية غير ضرورية لهم، كما كان يستدعي مرضاه إلى منزله لمناقشة أمور لا علاقة لها بالرعاية الطبية.
وأوقف الجيش الأمريكي الطبيب عن العمل، وتم حرمانه من الوصول إلى أيٍّ من غرف علاج المرضى والسجلات الطبية الإلكترونية، وأكد مدير القاعدة العسكرية أن الهدف من المكان هو رعاية المرضى وجنود الجيش وعائلاتهم، ولكن الحادثة عرَّضت العلاج الآمن لهم للخطر.