يترك الفنان اللبناني وائل جسار بصمة مميزة بصوته مع كل عمل فني يطرحه للجمهور، ومؤخرًا قدّم "جسار" أغنية جديدة حملت اسم "حب زمان"، ليؤكد بها مكانته كواحد من الأصوات المؤثرة في الوطن العربي، مقدمًا للجمهور تجربة فنية تنبض بالمشاعر وتعكس واقعًا إنسانيًا.
يؤكد وائل جسار لموقع "القاهرة الإخبارية" أن أغنية "حب زمان" تعد تجربة فنية مميزة على كل المستويات، إذ يقول: " شعرت بها بصدق منذ اللحظة الأولى، فهي تحمل اللون الغنائي الذي أعشقه، وتجمع بين الإيقاع الجميل والرومانسية والإحساس العالي، إلى جانب كلماتها المؤثرة التي أحببت أن أشاركها مع الجمهور، والحقيقة أن التفاعل معها كان رائعًا للغاية، وسعدت به".
ويضيف: "تأخرنا قليلًا في إصدار الأغنية خلال الموسم الصيفي بسبب ضغط العمل، ولكن كما يُقال، كل تأخير فيه خير، لاسيما أنني أردت تقديم شيء جديد ومختلف يليق بالجمهور".
رسالة الأغنية
وفيما يتعلق برسالة الأغنية ومضمونها العاطفي، أوضح جسار أنها عمل فني يعكس واقعًا نعيشه جميعًا، رغم تحفظه الشخصي على بعض معانيها، قائلًا: "الأغنية هي تجسيد فني لفكرة موجودة في مجتمعاتنا للأسف، وهي أن المحب قد يشعر بالذنب أو الخطأ لمجرد أنه أحب بصدق. وأنا شخصيًا لا أحبذ هذا المفهوم، لكننا نقدم الفن لنلامس واقع الناس، ونعبر عن مشاعر قد لا يقدر البعض على البوح بها".
أما عن التعاون الفني في هذا العمل، أكد جسار أن العلاقة التي تجمعه بفريق الأغنية تتجاوز حدود العمل، فهي قائمة على المحبة والاحترام: "الشاعر أحمد أبو زهرة، والملحن أحمد زعيم، والموزع أحمد علي، إخوة قبل أن يكونوا شركاء عمل. نحن فريق متكامل، نعمل بمحبة وصدق، ونضع مصلحة الأغنية والجمهور في المقام الأول، وسعدت للغاية بالتعاون مع هذا الفريق الذي قدم عملًا مميزًا نال إعجاب الجمهور".
الفنان الحقيقي
وفي سياق الحديث عن معنى "حب زمان"، قال جسار: "الحب يبقى حبًا في كل زمان، لكن ما تغير هو الناس. حب الماضي كان قناعة وبساطة، أما اليوم فالمظاهر تلعب دورًا كبيرًا، وهذا ما أفقد العلاقات عمقها الحقيقي للأسف".
وأوضح جسار: "الفنان الحقيقي يعيش حالة حب دائمة، سواء تجاه فنه أو جمهوره، وعندما أغني، أضع مشاعري كاملة في كل كلمة، وأعتقد أن هذا الصدق هو ما يجعل الأغنية تصل إلى قلوب الناس. أنا دائمًا في حالة حب وشجن، وهذا ما يمنحني القدرة على إيصال الإحساس".
الأغنية الرومانسية
يشير جسار إلى أن الأغنية الرومانسية ما زالت حاضرة بقوة في ذوق الجمهور العربي، حيث يقول: "رغم انتشار الأغنيات التجارية السريعة، إلا أن الناس ما زالت متعطشة للفن الصادق الذي يلامس المشاعر. الأغنيات الرومانسية التي تحمل إحساسًا عاليًا وتُطرب السمع لم تعد كثيرة، ولكن الجمهور ما زال يطلبها ويحبها".
ودعا وائل جسار إلى الحفاظ على الذوق العام ومحاربة الانحدار الفني، من خلال تقديم الفن الجيد، قائلًا: "نحن كفنانين مسؤولون عن تقديم أعمال محترمة وراقية. بالفن الجميل نحارب الأغاني الهابطة ونرتقي بالذوق العام. لكل أغنية جمهورها وذوقها، ولكن يبقى الأهم أن نعمل بصدق وبأعلى جودة، لأن الجمهور يستحق الأفضل دائمًا".