هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالسيطرة الفيدرالية على العاصمة واشنطن بسبب الجريمة المنتشرة التي يتم ارتكابها خاصة من قبل الشباب الصغار، وذلك إذا لم تقم الحكومة المحلية بعملها على ضبط مستويات الجريمة.
وعبر صفحته الرسمية على موقع تروث سوشيال، أكد ترامب أن الجريمة في واشنطن العاصمة خارجة عن السيطرة تمامًا، حيث يهاجم "الشباب" المحليون وأعضاء العصابات، بعضهم في الرابعة عشرة والخامسة عشرة والسادسة عشرة من عمره، ويسلبون ويشوهون ويطلقون النار على المواطنين الأبرياء عشوائيًا.
الإحصائيات الجديدة
وكشفت الإحصائيات الجديدة، التي نشرتها الإدارة العامة لشرطة العاصمة الأمريكية واشنطن عن حالة معدلات الجريمة والسرقة والاعتداء الجنسي والعنف، خلال النصف الأول من العام الحالي 2025، مقارنة بإحصائيات العام الماضي، حيث تبين أنه تم ارتكاب 98 جريمة قتل خلال السبعة أشهر الماضية.
وبحسب موقع شرطة العاصمة mpcd، سجلت البيانات 55 اعتداء جنسيًا في الفترة نفسها مقارنة بـ 106 خلال 2024، أما الاعتداءات المتكررة بواسطة استخدام الأسلحة البيضاء فقد وصلت إلى 522 حالة اعتداء.
فترات طويلة
وأكد ترامب أنهم يرتكبون الجرائم وهم يعلمون في الوقت نفسه أنهم سيُطلق سراحهم على الفور تقريبًا، ولذلك لا يخشون قوات إنفاذ القانون لأنهم يعلمون أن شيئًا لن يحدث لهم، مطالبًا بتغيير القانون في واشنطن العاصمة لمقاضاة هؤلاء القاصرين كبالغين، وسجنهم لفترات طويلة.
ويرى الرئيس الأمريكي أن واشنطن العاصمة يجب أن تكون آمنة ونظيفة وجميلة لجميع الأمريكيين، والأهم من ذلك، ليراه العالم، مهددًا بأنه إذا لم تُنظم واشنطن العاصمة صفوفها وبسرعة، فلن يكون أمامه خيار سوى السيطرة الفيدرالية على المدينة، وإدارة هذه المدينة كما ينبغي.
إنفاذ القانون
وتعمل العديد من وكالات إنفاذ القانون داخل حدود واشنطن بداية من قسم شرطة العاصمة، والوكالات الفيدرالية، بما في ذلك مكتب التحقيقات الفيدرالي، وشرطة بارك الأمريكية، وشرطة الكابيتول، التي تعمل أيضًا داخل المدينة، ورغم ذلك سجلت السلطات أيضًا ارتكاب المجرمين 427 عملية سطو مسلحة على المنازل، في مقابل 524 خلال عام 2024 .
وأظهرت البيانات الجديدة حدوث 874 عمليات سرقة، خلال الأشهر الماضية، وأيضًا تعرضت 2830 سيارة للسرقة، في مقابل نفس العدد خلال عام 2024، أما جرائم السرقات، سواء من داخل السيارات أو من المحلات، فقد تبين ارتكاب 13634 جريمة سرقة منذ الأول من يناير 2025.