الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

تقتحم السجون بأعداد ضخمة.. الطائرات الدرون تهدد الأمن القومي البريطاني

  • مشاركة :
post-title
الطائرات الدرون في السجون البريطانية

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

باتت الطائرات المُسيرة بدون طيار، المعروفة باسم الدرون، عبئًا كبيرًا على الحكومة في جميع أنحاء بريطانيا، خاصة بمحيط كافة السجون، وأصبحت تشكل خطرًا على الأمن القومي؛ بسبب تهريب المواد المخدرة للسجناء، وتسببها في حوادث مميتة.

وكشف تقرير حديث، نشرته صحيفة "التليجراف" البريطانية، عن ارتفاع حوادث الطائرات بدون طيار في السجون بنسبة 43%. وبحسب البيانات الجديدة، تبين وقوع 1712 حادثة طائرات بدون طيار بين أبريل 2024 ومارس 2025 في السجون في جميع أنحاء إنجلترا، مقارنةً بـ 1196 حادثة في العام السابق.

ذروة جديدة

تمثل تلك الأرقام ذروة جديدة ومشكلة كبيرة أمام كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، حيث أصبح دخول الطائرات بدون طيار إلى السجون، محملة بالمخدرات والأسلحة، مشكلة متزايدة تواجه إدارة السجون. ووفقًا لهيئة مراقبة السجون، كشفت الأرقام عن تهديد جديد للأمن القومي البريطاني.

وخلال نفس الفترة، تبين أن هناك أكثر من 26 ألف حادثة العثور على مخدرات داخل السجون، بزيادة قدرها 25% عن العام السابق، وأكثر من 13 ألف قطعة سلاح. وكانت السجون من الفئة (أ) في مدن ورشيسترشاير ومانشستر، التي تضم المتهمين الأكثر خطورة في البلاد، هي الأكثر انتظامًا في عمليات التهريب.

طرق متعددة لتهيرب المخدرات إلى السجون
تعقب واعتقال

وتكمن خطورة الطائرات بدون طيار في أنها تسمح لمشغلها بتحريكها من مكان بعيد للغاية من خارج السجن، مما يجعل من الصعب على السلطات تعقبهم أو اعتقالهم. وحذر كبير مفتشي السجون من أن تكنولوجيا الطائرات بدون طيار أصبحت متطورة للغاية لدرجة أنه من الاحتمال أن يتم إخراج سجين من السجن بواسطة طائرة بدون طيار في المستقبل القريب.

وتحاول السجون البريطانية التصدي لعصابات الجريمة المنظمة التي تقف وراء طرق تهريب المخدرات إلى داخل السجون، بهدف التوقف عن إنتاج مجرمين أفضل. وأكد وزير السجون، اللورد تيمبسون، أن الحكومة أطلقت مبادرة وطنية صارمة لمواجهة تلك الظاهرة بتمويل قدره 900 ألف جنيه إسترليني.

طرق التهريب

ويعاني السجناء، بحسب مجلة "وايلي"، من مستويات تعاطي مخدرات أعلى بكثير من عامة السكان، ويمكن أن يؤدي تقليل توافر المخدرات في السجن إلى انخفاض تعاطي المخدرات بين السجناء، ولكنه يتطلب معرفة طرق تهريب المخدرات المختلفة وتطبيق تدابير أمنية فعالة.

وبناءً على 81 دراسة من 22 دولة مختلفة، يبلغ متوسط انتشار تعاطي المخدرات أثناء السجن 32%، حيث تختلف أنواع المخدرات المستخدمة في السجون باختلاف المناطق الجغرافية والبلدان وحتى المناطق داخل البلدان. وكان القنب هو المخدر الأكثر شيوعًا، بينما كان الهيروين هو الأكثر انتشارًا.

وتتمثل الطرق الرئيسية لتهريب المخدرات إلى السجون في الزوار والبريد والسجناء في مراكز الاستقبال أو الحبس الاحتياطي، أو الإفراج المؤقت والموظفين والتهريب من محيط السجن، والتي تختلف من سجن لآخر. وتعتبر الطائرات بدون طيار هي أحدث تلك الطرق.