في ليلة من ليالي جرش التي تنبض بالفن، أطلت الفنانة الأردنية ديانا كرزون على جمهورها في المسرح الجنوبي، حيث حملت معها طاقة غنائية استثنائية عبّرت من خلالها عن حبها لهذا المهرجان الذي وصفته بأنه "أكثر من مجرد مشاركة فنية، بل طقس سنوي يتجدد وتنتظره بشغف".
تقول ديانا كرزون لموقع "القاهرة الإخبارية "إن مهرجان جرش ليس مجرد فعالية فنية محلية، بل مهرجان عربي عالمي بجدارة، لما يتميز به من تنوع في الفنانين سواء الأردنيين أو العرب المشاركين فيه، والإقبال الجماهيري الضخم الذي ملأ مدرجات المسرح يؤكد أنه ليس مجرد فعالية فنية محلية، بل حدث باقٍ بقوة حب الناس للفن والفنانين".
تضيف: "جرش بالنسبة لي محطة سنوية مهمة في مسيرتي الفنية، يزيد من شغفي ومسؤوليتي كفنانة أردنية، ويدفعني لتقديم الأفضل والمختلف في كل عام، حتى أبقى حاضرة ومتجددة في ذاكرة الجمهور".
تحرص ديانا كرزون في كل عام على اختيار برنامج غنائي متنوع يعكس هويتها الفنية، لكنها هذه المرة وضعت برنامجًا فنيًا يحمل مزيجًا ملحوظًا من أشكال موسيقية متنوعة، وحول ذلك تقول: شعرت هذا العام بخصوصية كبيرة، إذ قدمت خلال الحفل مزيجًا غنائيًا فريدًا ضم الفصحى، والفلكلور الأردني، والأغنيات الوطنية، والرومانسية، والخليجية، والطربية.. لقد كانت ليلة مليئة بالطاقة والتنوع الفني".
لحظات لا تنسي
وعن أبرز الذكريات التي تحملها من كواليس جرش، قالت ديانا: "من أجمل اللحظات التي لا تنسى كانت لقائي بالفنان الكبير وديع الصافي، رحمه الله، في كواليس إحدى دورات المهرجان، إذ تحدثنا مطولاً عن الفن، وتعلمت منه أن الفنان الحقيقي يبقى تلميذًا للفن مهما بلغ من النجومية، لقد كان حديثه مليئًا بالحكمة والتواضع، وقد ترك في نفسي أثراً لا يُنسى".
وفيما يخص مشروعاتها المقبلة، كشفت: "أحرص دائمًا على إصدار أغنيات منفردة بين الحين والآخر، وقد أطلقت أخيرًا أغنية خاصة للمنتخب الوطني الأردني، وأخرى للأعراس، كما أعمل حاليًا على أغنية جديدة قد تكون باللهجة المصرية، وأستعد أيضاً لإحياء حفلة قريبًا في الولايات المتحدة".