الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل مهلة الـ50 يوما.. روسيا تسابق ترامب لتحقيق مكاسب في أوكرانيا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تسابق روسيا الزمن لتحقيق مكاسب كبيرة في أوكرانيا قبل انتهاء مهلة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، البالغة 50 يومًا، التي منحها لنظيره فلاديمير بوتين، بحسب مجلة "نيوزويك".

ألمح ترامب، الجمعة الماضية، إلى إمكانية فرض عقوبات ثانوية على روسيا قبل انتهاء مهلة الأسابيع السبعة التي أعلن عنها هذا الشهر، وانتقدها البعض لمنحها بوتين هامشًا كبيرًا من الحرية لمواصلة هجومه الصيفي.

وقال يوري بويتشكو، الرئيس التنفيذي لمنظمة "أمل من أجل أوكرانيا"، إن بوتين يسعى للسيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل انتهاء المهلة، وقال محللون آخرون إن روسيا والأسواق المالية لا تشعران بالقلق إزاء الجدول الزمني الذي حدده ترامب.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

صرّح ترامب في 14 يوليو الماضي، بأنه إذا رفض بوتين إنهاء الحرب في غضون 50 يومًا، أو بحلول 2 سبتمبر المقبل، فستواجه روسيا تعريفات جمركية ثانوية "شديدة"، ما قد يضر بالإيرادات التي تدعم آلتها الحربية، وخاصةً فيما يتعلق بصادرات النفط إلى الهند والصين.

ولم تتراجع روسيا عن هجماتها الصاروخية والطائرات المسيّرة على أوكرانيا، ولم توقف هجومها الميداني، ما أثار تساؤلات حول منح ترامب لبوتين مهلة سبعة أسابيع لمواصلة هجوم الصيف.

خلال اجتماع في البيت الأبيض مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في منتصف يوليو الجاري، أعرب ترامب عن استيائه من موسكو، وحذّر من فرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على الدول التي تتعامل تجاريًا مع روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال 50 يومًا.

وأعلن الرئيس الأمريكي أن أوكرانيا ستحصل على المزيد من صواريخ باتريوت للدفاع الجوي وأسلحة أخرى يدفع ثمنها حلفاء الناتو في أوروبا، فيما بدا أنه شدد مواقفه ضد بوتين.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

واستمرت هجمات روسيا على المدن الأوكرانية وهجومها الميداني دون هوادة، وأفاد معهد دراسات الحرب (ISW) بأن القوات الروسية سيطرت على الأرجح على نوفويكونوميشني، شمال شرق بوكروفسك، في محاولة لتطويق المركز اللوجستي في منطقة دونيتسك، ما قد يسمح لها بالتقدم غربًا نحو دنيبرو.

وأضاف المعهد أن القوات الروسية تقدمت أيضًا إلى شمال غرب كوبيانسك في منطقة خاركيف، وذلك بهدف تطويق المدينة وعرقلة قدرة أوكرانيا على إمداد مواقعها هناك.

صرّح بويتشكو، مؤسس منظمة "أمل لأوكرانيا"، التي تساعد المجتمعات المحاصرة على خط المواجهة في الحرب، لمجلة نيوزويك أن بوتين يسعى لكسب أكبر قدر ممكن من الأراضي قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنيسكي

وأضاف أن الرئيس الروسي يركّز الآن على السيطرة على جزء من مناطق سومي وخاركيف ودنيبرو، التي سيزعم لاحقًا، من خلال استفتاءات مزيفة، أنها يجب أن تكون جزءًا من روسيا.

وتوقع "بويتشكو" أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون صعبة للغاية على أوكرانيا، حيث سيبذل بوتين قصارى جهده لتحقيق مكاسب قبل سبتمبر المقبل، إذ قال: "يهاجم الروس أهدافًا مدنية بكثافة لم نشهدها منذ بداية الحرب".

وقال الأدميرال الأمريكي المتقاعد روبرت موريت، منذ إعلان ترامب، لا توجد أدلة تُذكر على أن بوتين والكرملين قد عدّلا مطالبهما المتطرفة - المتعلقة بالأراضي الأوكرانية، ونزع السلاح، وغياب الضمانات الأمني.

وخلال الجولة الثالثة من محادثات السلام الأوكرانية الروسية التي عُقدت في إسطنبول، رفضت موسكو مجددًا وقف إطلاق النار الكامل. اقترحت أوكرانيا عقد قمة بين الرئيس فلاديمير زيلينسكي وبوتين قبل نهاية أغسطس، وهو ما لم يقبله الكرملين بعد.