خلال 48 ساعة فقط، وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على صفقات بيع معدات عسكرية لأوكرانيا، تبلغ قيمتها أكثر من نصف مليار دولار، من أجل مواجهة الضغط الروسي المتزايد على الجبهة، في أحدث تحركات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمواجهة روسيا.
وعرض الرئيس الأمريكي أسلحة متطورة على أوكرانيا من خلال اتفاق مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الذي سيدفع ثمنها بالكامل، وفي الوقت ذاته هدد روسيا بفرض رسوم جمركية صارمة، إذا لم يوافق نظيره الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق سلام في غضون 50 يومًا.
معدات وخدمات
وأعلنت الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، أنها وافقت على صفقتين محتملتين لبيع معدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة تقدر بنحو 330 مليون دولار، تتضمن الحزمة الأولى -التي تُقدر قيمتها بنحو 150 مليون دولار- معدات وخدمات لمساعدة أوكرانيا في إصلاح وصيانة مدافع الهاوتزر ذاتية الحركة من طراز M109، بحسب صحيفة "كييف إندبندنت".
وتوفر الصفقة قطع الغيار والأدوات والتدريب وخدمات الدعم الأخرى، ما يمكِّن أوكرانيا من إجراء الإصلاحات بشكل مستقل والحفاظ على جاهزية المزيد من أنظمة المدفعية لديها، بينما تتضمن الصفقة الثانية -التي تقدر قيمتها بنحو 180 مليون دولار- دعمًا مماثلًا لأنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، بما في ذلك أنظمة باتريوت المُصنَّعة في الولايات المتحدة.
دعم وصيانة
وستساعد الحزمة في صيانة وتحديث وإصلاح أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الحالية، وتشمل تعديلات رئيسية، ودعمًا للصيانة، وقطع غيار وملحقات، وتدريبًا بالإضافة إلى مساعدة فنية من الحكومة الأمريكية والمقاولين العسكريين.
وقبل ذلك بيوم واحد فقط، وافقت الولايات المتحدة على حزمتي مساعدات عسكرية لأوكرانيا، بقيمة إجمالية بلغت 322 مليون دولار، تشمل إحداهما أنظمة الدفاع الجوي "هاوك" من نموذج المرحلة الثالثة، بينما توفر الأخرى قطع غيار لإصلاح مركبات برادلي القتالية للمشاة.
عودة العلاقات
ومنذ تولي ترامب منصبه في يناير الماضي، تعرضت العلاقة بين واشنطن وكييف لاضطرابات كبيرة، ووصلت إلى أدنى مستوياتها بين ترامب وزيلينسكي، مع الخلاف الشهير في المكتب البيضاوي، وتصاعدت التوترات بقطع المساعدات العسكرية والاستخباراتية عن أوكرانيا.
ومع حلول الربيع الأوروبي، بدأت التصريحات العامة للإدارة الأمريكية تشير إلى نفاد صبر ترامب تجاه روسيا، وهجومه على بوتين، وخرجت الرسائل لتؤكد أن واشنطن قد تنسحب من جهود السلام النشطة إذا استمرت مطالب الجانبين في التباعد، وفي النهاية تفاجأ الجميع بإعلان ترامب عن خطابه المفاجئ.