* تخوفت من اللهجة المصرية.. لكن الجمهور قال لي "أنتِ مصرية!"
* شخصية فيروز نقية في عالم مليء بالمؤامرات
* كل مرحلة في "تحت سابع أرض" كانت تحديًا خاصًا
من الدراما السورية إلى قلب الشاشة المصرية، تكتب الفنانة السورية سارة بركة سطورًا جديدة في مشوارها الفني بثقة ورؤية واضحة، فبعد النجاح الذي حققته في مسلسل "تحت سابع أرض"، تفتح لنفسها بوابة جديدة إلى الجمهور العربي من خلال مشاركتها في المسلسل المصري "مملكة الحرير"، الذي يمثل أولى تجاربها باللهجة المصرية، ويُعد نقلة مهمة في مسيرتها.
وكشفت سارة بركة في حديثها لموقع "القاهرة الإخبارية"، عن تفاصيل هذه التجربة، والتحديات التي واجهتها، وكذلك كواليس المسلسل الذي غيّرها على حد وصفها، كما تطرقت إلى تجربتها الأولى في السينما المصرية بفيلم "حين يكتب الحب".
"مصر حلمي منذ البداية"
تقول سارة بركة: "مصر هي حلم كل فنان عربي، وبالنسبة لي كانت الهدف منذ البداية.. أحب هذا البلد حبًا عظيمًا، ورغم أن 'مملكة الحرير' شكّل أول زيارة لي إلى مصر، إلا أن شعوري بالانتماء كان حاضرًا بفضل التقارب العميق بين الشعبين السوري والمصري، وبفضل مكانة مصر كعاصمة للفن العربي وموطن الكبار والعظماء".
وأوضحت أن هذه الخطوة جاءت بعد تفكير عميق واختيار دقيق، مؤكدة: "كنت حريصة على أن تكون أولى خطواتي في مصر مميزة ومدروسة، واخترت أن أبدأ بدور يقدمني بشكل يليق بي ويعبر عن إمكاناتي، ورغم أنني تلقيت عرضين آخرين، فإن مسلسل 'مملكة الحرير' كان الأقرب إلى قلبي، لما يحمله من حبكة مختلفة، ولأن أبطاله من الأسماء اللامعة، على رأسهم النجم كريم محمود عبد العزيز، الذي كان التعامل معه في غاية الراحة والمهنية".
كما وصفت المخرج بيتر ميمي بأنه "أحد أهم المخرجين في الوطن العربي"، مؤكدة أن العمل تحت إدارته كان دافعًا قويًا لها لخوض هذه التجربة بكل ثقة.
تطرقت سارة إلى التحدي الأبرز في "مملكة الحرير"، وهو تقديم دور باللهجة المصرية، فقالت: "كانت هذه المرة الأولى التي أمثل فيها بلهجة غير لهجتي، وكان لذلك رهبة حقيقية في البداية.. لكنني وجدت نفسي محاطة بفريق عمل محترم ومتعاون إلى أبعد الحدود. النجم كريم محمود عبد العزيز منحني مساحة كبيرة للعمل والتعبير، وكان حريصًا على أن أشعر بالراحة، أما المخرج بيتر ميمي فكان واعيًا تمامًا لمسألة اللهجة وراعى ذلك باحترافية عالية".
وتابعت بابتسامة: "الحمد لله، لم أواجه أي صعوبات في اللهجة تُذكر، بل على العكس، تلقيت احتضانًا جميلًا من الجميع، وكان من اللطيف أن يخبرني كثيرون من الجمهور: ‘أنتِ مصرية، ومنّا وفينا!’، وهي شهادة أعتز بها كثيرًا".
"فيروز" الحبيبة الطاهرة
وحول شخصيتها في "مملكة الحرير"، تؤكد سارة بركة: "أجسد في العمل شخصية الأميرة فيروز… هي الحبيبة المشتاقة، قصة الحب التي لم تكتمل، الحبيبة الحلم، فيروز هي الشخصية الوحيدة في المملكة التي لا تحمل مؤامرات ولا تطمع في حكم أو سلطة. هي تمثل الطيبة الخالصة وسط عالم مضطرب".
وأضافت: "القصة بين فيروز وحبيبها كانت نقية وصادقة، ومن وجهة نظري، الرسالة الحقيقية في هذا الدور هي أن الحب هو ما يطهّر أرواحنا، وهو الذي يُخرج أجمل ما فينا من مشاعر إنسانية… الحب يصنع أفضل نسخة منا كبشر".
واستطردت: "الشخصية كانت مرهقة نفسيًا، فقد دفعت ثمن حبها دون أي ذنب، وتحملت الكثير من الألم. التحضير لها كان صعبًا نسبيًا، لكن الحمد لله لم أواجه مشكلات حقيقية. كانت تجربة مختلفة وخاصة، وأنا سعيدة جدًا بردود فعل الجمهور وتفاعلهم مع الشخصية".
"حين يكتب الحب"
أما عن انضمامها لفيلم "حين يكتب الحب"، عبّرت سارة بركة عن سعادتها بهذه التجربة قائلة: "الفيلم يُعد أولى تجاربي في السينما، والعمل مع هذا الفريق شرف كبير لي. أقدم من خلاله شخصية مختلفة تمامًا عما قدمته من قبل، وستكون مفاجأة حقيقية للجمهور".
وأكدت أن ما جذبها للدور هو عمقه واختلافه، قائلة: "الدور يحمل أبعادًا لم أخُضها سابقًا، وهذا ما جذبني إليه، خاصة في ظل وجود كوكبة من الأسماء المتميزة وصناع العمل المحترفين".
"تحت سابع أرض"
وعن مشاركتها في مسلسل "تحت سابع أرض"، الذي شكّل محطة مهمة في مشوارها الفني، قالت سارة: "من أجمل التجارب الدرامية التي قدمتها حتى الآن. الشخصية التي جسدتها كُتبت بطريقة عميقة ومؤثرة، وقد تطلبت مني مجهودًا نفسيًا عاليًا جدًا، خصوصًا في المرحلة الأولى من الدور".
وأكملت: "الشخصية تمر بمراحل درامية متباينة، وكل مرحلة كانت تتطلب تحضيرًا خاصًا ومقاربة مختلفة، وهو ما شكل تحديًا حقيقيًا لي كممثلة. تعبت كثيرًا، لكن الحمد لله، النتيجة كانت تستحق العناء".
واختتمت حديثها قائلة: "الفضل الكبير في نجاح هذا العمل يعود للمخرج سامر البرقاوي، ولكل فريق العمل الذي كان على أعلى درجات الاحتراف، وعلى رأسهم النجم تيم حسن، والفنان أنس طيارة، وكل من ساهم في خروج المشروع بهذا الشكل المميز".