أعلنت إدارة مهرجان بوسان السينمائي الدولي عن توجهه الاستراتيجي الرئيسي في نسخته الثلاثين، بالانتقال من برنامج غير تنافسي إلى برنامج تنافسي، سعيًا منه لترسيخ مكانته كقوة فاعلة في المشهد السينمائي الآسيوي.
يُقام قسم التنافس الجديد في المهرجان المقرر إقامته في الفترة من 17 إلى 26 سبتمبر المقبل، بمشاركة نحو 14 فيلمًا آسيويًا تتنافس على خمس جوائز مرموقة وهي الجائزة الكبرى، وأفضل مخرج، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وأفضل ممثل/ممثلة، وأفضل مساهمة فنية، وفي تحدٍ ملحوظ للتقاليد، سيُعرض الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى كفيلم ختامي للمهرجان، بدلًا من فيلم يُختار بشكل منفصل.
وقال بارك كوانج سو، رئيس اللجنة المنظمة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الثلاثاء في بوسان وعبر الإنترنت: "بعد ختام النسخة التاسعة والعشرين العام الماضي، ذكرنا أن النسخة الـ30 من المهرجان ستنتقل من شكل غير تنافسي إلى شكل تنافسي".
وتُمثل الذكرى السنوية التأسيسية حسبما وصفها بارك بأنها مناسبة قيّمة للتأمل في مسيرة نمو السينما الآسيوية على مدى الثلاثين عامًا الماضية، ولتقديم رؤية للثلاثين عامًا المقبلة.
وأضاف بارك: "نهدف إلى اكتشاف وتقديم تميز وتنوع السينما الآسيوية بشكل أكثر فعالية، والمساهمة في الارتقاء بمكانة الأفلام الآسيوية في صناعة السينما العالمية".
كان تم اختيار المخرج التايلاندي الشهير أبيتشاتبونج ويراسيثاكول لتصميم جوائز المهرجان، بما في ذلك جائزة بوسان الجديدة التي ستُكرّم السينما الآسيوية المتميزة.
قال جونج هان سوك، الذي عُيّن مديرًا جديدًا للمهرجان، في 21 مارس الماضي: "نخطط لتنظيم برامج ومنتديات متنوعة لتشخيص الأزمة التي تواجهها الأفلام الكورية، والسعي بشكل جماعي لإيجاد حلول عملية، فالمهرجان سيعطي الأولوية لتفاعل الجمهور من خلال استقطاب أعمال وضيوف بارزين".
يشهد قسم البرمجة أيضًا تغييرًا في الإدارة، حيث تولت كارين بارك منصب مديرة البرامج خلفًا لنام دونج تشول لأسباب شخصية.
وسيشرف المخرج مين كيو دونج على حفلي الافتتاح والختام، واعدًا بتقديم حفلا أكثر حيويةً مناسبا لهذه النسخة المميزة.