انطلقت فعاليات الدورة الـ28 لمهرجان بوسان السينمائي في كوريا الجنوبية، حيث سار العديد من نجوم وصناع السينما على السجادة الحمراء، في الليلة الافتتاحية للمهرجان، متخطيًا صعابًا عدة عانت منها النسخة الجديدة قبل انطلاقها ومنها الاستقالات الجماعية لرؤسائه ومديريه.
يعد مهرجان بوسان السينمائي أحد أكبر المهرجانات السينمائية في آسيا، ويتمتع بمكانة مرموقة لدى صناع السينما العالمية، وقال عمدة بوسان بارك هيونج جون في ليلة افتتاح مهرجان المدينة السينمائي الكوري الجنوبي: "آمل أن نتمكن من التواصل والمصالحة مرة أخرى". حسبما ذكرت صحيفة "فارايتي".
ومن أبرز خصائص مهرجان بوسان السينمائي أن أفلامه تناقش أزمات ومشاكل مجتمعية، الأمر الذي يتضح جليًا في فيلم حفل الافتتاح الفيلم الدرامي "لأنني أكره كوريا" Because I Hate Korea للمخرج جانج كون جاي، الذي يتناول في سرده مشاعر الإحباط والرغبة في الهجرة، ويناقش الجمود المجتمعي الكوري، وساعات العمل الطويلة والأجور المنخفضة، الأمر الذي يدفع بطل الرواية إلى الهجرة إلى نيوزيلندا.
في منتصف العام، عانت الإدارة العليا للمهرجان من انهيار داخلي عندما أعلن رئيس مجلس الإدارة والمؤسس المشارك لي يونج كوان استقالته بسبب ما وصفه بالتدخلات الخارجية، الأمر الذي كان يشكل أزمة كبيرة قبل انطلاق الدورة الحالية.
لكن خرج المشهد الافتتاحي للمهرجان مميزًا بوجود العديد من نجوم كوريا الجنوبية ليخطف سحرهم أضواء العدسات، ومنهم أبطال فيلم COBWEB كريستال جونج، سونج كانج هو، أوه جونج سي، وغيرهم من المشاهير. وفي شوارع المدينة تجول أسطول من السيارات مرسوم عليها شعارات مثل "بوسان جاهزة" و"بوسان جيدة".
وللخروج بالدورة إلى بر الأمان تم تقليص حجم المهرجان قليلاً نتيجة لخسارة الرعاة، وعلى الرغم من ذلك يبدو برنامج المهرجان متماسكًا، تحت رعاية المبرمج ومدير المهرجان المؤقت نام دونج تشول، كما يتمتع بحضور أسماء بارزة منهم تشاو يون فات الحاصل على جائزة أفضل صانع أفلام آسيوي لهذا العام، هاماجوتشي ريوسوكي، والإندونيسي جوكو أنور وكاميلا أنديني ومولي سوريا، والكوريون المغتربون جون تشو وجاستن تشون؛ ومحسن مخملباف، وهناء مخملباف، ونجوم الصين فان بينج بينج، ونينج هاو.