أعلنت إدارة مهرجان بوسان السينمائي، الذي يقام في الفترة من 4 إلى 13 أكتوبر المقبل في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، أمس، أن التحقيق في مزاعم التحرش الجنسي التي أطلقها المدير السابق للمهرجان هوه مونيونج، لم يتم التوصل فيها إلى نتيجة بعد مرور عدة أشهر على بدئه، وحثته على التعاون مع المحققين.
جاء ذلك خلال إعلان المهرجان أمس عبر الإنترنت عن برنامج عروضه بالدورة الـ27، إذ أعلنت الجزء الأكبر من اختيارات الأفلام ولجنة التحكيم والضيوف المتوقعين والفائزين بالجوائز الفخرية والترتيبات الفنية مثل أماكن العرض وحجز التذاكر، واعتذرت الإدارة الحالية مرة أخرى عن الاضطرابات التي استمرت لعدة أشهر، والتي اعترفت بأنها أخافت الرعاة وتسببت في تقليص ميزانيتها التشغيلية.
بدأت الاضطرابات في شهر مايو عندما قام المهرجان بتعيين تشو جونجكوك، وهو صديق مقرب لرئيس المهرجان لي يونج كوان، في منصب يتقاسم فيه المهام مع مدير المهرجان هوه مونيونج، لتعارض بعض النقابات الفنية في كوريا الجنوبية هذه الخطوة مهددة بمقاطعة المهرجان دعمًا لهوه الذي تقدم باستقالته، إذ من المتوقع أن يغادر منصبه عقب انتهاء الدورة المقبلة، رغم إقالة تشو من قبل مجلس إدارة المهرجان في أواخر يونيو، الذي شكا من عدم وجود مخالفات في تعيينه، كما أنه لا يوجد سبب لإقالته.
وبعد أيام فقط، بدأت وسائل الإعلام المحلية في الإبلاغ عن أن إحدى أعضاء طاقم المهرجان قدمت ادعاءات بالتحرش الجنسي ضد هوه الذي نفى هذه المزاعم عبر وسائل الإعلام الكورية.
وأصدر المهرجان أمس بيانًا (باللغتين الكورية والإنجليزية) يفيد مرة أخرى أنه أحال اتهامات الاعتداء الجنسي الموجهة ضد هوه إلى هيئة خارجية للتحقيق فيها، حيث تم تعيين مركز استشارات بوسان لمكافحة العنف والتحرش والاعتداء الجنسي، في مركز استشارات صناعة الثقافة والفنون في بوسان كفريق تحقيق خارجي ليحقق في القضية لضمان الموضوعية والعدالة.
وفي ظل رفض المتهم الموافقة على التحقيق معه، أجرى المركز تحقيقًا مع الضحية والشاهد، وفي اجتماع مجلس الإدارة الذي عقد يوم 31 أغسطس، قرر مجلس إدارة مهرجان بوسان السينمائي الدولي إرسال خطاب رسمي إلى مدير المهرجان السابق، هوه مونيونج، ينصحه فيه بالرد على التحقيق بمسؤولية، كما يخطط المهرجان السينمائي لإجراء تحقيق شامل وتوفير التثقيف الوقائي الفعال، كما وعدت إدارة المهرجان أنها ستبذل قصارى جهدها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.