يواجه مهرجان بوسان، الذي يقام سنويا بكوريا الجنوبية، أحد أكبر المهرجانات السينمائية في آسيا، أزمة كبيرة، بعد ما تقدم رئيس المهرجان لي يونج كوان باستقالته، ويأتي ذلك أيضًا بعد إعلان مدير المهرجان هوه مون يونج اتخاذه القرار ذاته.
قال لي يونج كوان، أحد المؤسسين لمهرجان بوسان السينمائي الدولي، إنه سيتنحى عن منصبه هذه المرة بشكل حاسم، وأنه أقدم على هذه الخطوة لنزع فتيل الاقتتال الداخلي، والتدخل السياسي المحيط بأبرز مهرجان سينمائي في آسيا، حسبما أكدت صحيفة فارايتي، التي أضافت أن مجلس الإدارة قرر إقناع الرئيس بالعودة، ولم تقبل الاستقالة بعد.
تأتي الاستقالتان أيضًا عقب الإعلان عن أن المهرجان سيُقسّم مهام وظيفة المدير الفني ويعين تشو جونجكوك في منصب العضو المنتدب الذي تم تأسيسه حديثًا.
كان "كوان" قدّم استقالته بالفعل مرة واحدة من قبل، بعد سلسلة من الأخطاء الإدارية التي خلقت حالة من الفوضى بالحدث السينمائي البارز مايو الماضي، لكن تم إقناعه بالالتزام بمهام منصبه حتى تسليم نسخة هذا العام في أكتوبر المقبل.
ومع ذلك، قال رئيس المهرجان، اليوم الأربعاء، إن استمرار الصراع، وسعي قوى خارجية – حسب وصفه- إلى التحكم في الحدث بالآونة الأخيرة، يعني أن خطته للبقاء في تصريف الأعمال لمدة 3 شهور مقبلة لم تعد ممكنة.
يشار إلى أن فعاليات الدورة المقبلة لمهرجان بوسان السينمائي ستنطلق يوم 4 أكتوبر المقبل وتستمر حتى 11 من الشهر نفسه.