الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

من دمنهور إلى الشاشة.. كيف رسمت مروة عبد السميع أزياء "ظلم المصطبة"

  • مشاركة :
post-title
لقطة من مسلسل "ظلم المصطبة"

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

تلعب الأزياء دورًا أساسيًا في إضفاء المصداقية على الأعمال الدرامية، خاصة تلك التي تستمد روحها من البيئة المحلية، وفي مسلسل "ظلم المصطبة"، الذي يعكس تفاصيل الحياة في الريف المصري، برزت بصمة مصممة الأزياء مروة عبد السميع، التي نجحت في نقل روح الشخصيات وأجواء القصة من خلال تصميم الملابس بعناية ودقة.

تؤكد مصممة الأزياء مروة عبد السميع لموقع "القاهرة الإخبارية"، أن تجربتها في مسلسل "ظلم المصطبة"، تمثّل تحديًا كبيرًا بالنسبة لها، إذ تقول: "عندما علمت بطبيعة القصة، وأن العمل تدور أحداثه في الريف المصري بدمنهور، قمت قبل التحضير بإجراء جولة لمدة يوم كامل إلى دمنهور للتعرف على طبيعة الملابس هناك، فبدأت بالشوارع وتصوير من يسيرون فيها، ثم ذهبت إلى الجامعات والمدارس، وتعرفت على طلبة هناك وطلبت منهم إخباري بالأماكن التي يشترون منها ملابسهم، وتجولت أيضًا في أسواق دمنهور والمستشفيات والمصالح الحكومية، ومن خلال هذه الجولة الشاملة تعرفت على طبيعتهم وطريقة ملابسهم وهذا ساعدني كثيرًا في التحضير".

وتضيف: "أكبر تحد واجهني في هذه التجربة هي المصداقية، إذ كنت حريصة على نقل الصورة بشكلها الحقيقي، فكان كل ما يشغلني أن يشعر أهل دمنهور عند مشاهدتهم المسلسل، أن الشخصيات تشبههم في شكلهم وطريقة ملابسهم، لذا كما قلت الزيارة أفادتني كثيرًا، إضافة إلى وجود مخرج صاحب رؤية ويهتم بالتفاصيل مثل هاني خليفة، الذي كان يتداخل في طرق ارتداء الحجاب والتسريحات وتفاصيل مقاسات الملابس هل هي مناسبة أم ضيقة، وكان هذا الأمر يضيف للشخصية بشكل كبير، وهذه ليست المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج هاني خليفة فقد تعاونت معه في أربع مشروعات وبيننا كيمياء خاصة".

بوستر مسلسل "ظلم المصطبة"
التوازن

تشير مروة عبد السميع إلى أنها حرصت على تحقيق التوازن بين الجانب الفني والواقعية في تصميم الملابس، إذ تقول: "حرصت على التفرقة بين كل شخصية وأخرى، فلا بد أن يكون لكل شخصية بصمة ونوعية ألوان خاصة بها، وهذا هو التوازن بالتفريق بين الشخصيات وتنسيق الألوان كلها في كادر واحد وبالتالي تشعر بالحس الفني في الفريم والفروقات بين الشخصيات وتحافظ في الوقت نفسه على الواقعية في العمل".

وتضيف: "تجربة مميزة ومختلفة بالنسبة لي، وخصوصًا أنها المرة الأولى لي في تقديم عمل تدور أحداثه في الريف المصري، وهذا كما ذكرت ليس أول تعاوني بيني والمخرج هاني خليفة، كما أن هذه التجربة تشهد تعاوني الثاني مع الفنان فتحي عبد الوهاب، فقد عملنا من قبل في "سوق الكانتو"، وكانت لي تجربة مع الفنان الأردني إياد نصار في فيلم "ولاد رزق".. وفريق عمل المسلسل كان جميعه متعاونًا وعندما يرتدون ملابس الشخصية تساعدهم على تقمصها، لذا تلعب الأزياء دورًا مهمًا لمساعدة الممثل في التحضير للشخصية".

لقطة من مسلسل "ظلم المصطبة"

وعن مشروعاتها الفنية المقبلة، تقول مروة: "لدي مشروعان في السينما، هما: فيلم "أحمد وأحمد"، بطولة أحمد السقا وأحمد فهمي وجيهان الشماشرجي، وفيلم آخر بعنوان "روكي الغلابة"، بطولة دنيا سمير غانم، ومحمد ممدوح".