استعنت بأطباء نفسيين لفهم أبعاد الشخصية.. وأضفت لها بعض التفاصيل
أحاول التعافي من التأثر بشخصية "أسامة" وزوجتي لاحظت انفعالي الكبير معها في الهاتف
مشهد مشاجرتي مع ياسمين صبري كان تحديًا كبيرًا.. وصفعي بالقلم حقيقي
تعرضت لشرخ في ضلوعي ورفضت الحصول على راحة 6 أسابيع بسبب التصوير
لم أفكر في عائق اللهجة المصرية وتركت المسؤولية على المخرجة شيرين عادل
أستعد لتجربة جديدة بعمل سينمائي روسي
يواصل الفنان اللبناني نيقولا معوض تواجده في الدراما العربية، مُقدمًا أدوارًا متنوعة ومختلفة، وفي الموسم الرمضاني الحالي يخوض تجربة جديدة من خلال مسلسل "الأميرة.. ضل حيطة"، مجسدًا شخصية "أسامة" الذي يتلاعب بحياة زوجته "زينب" - ياسمين صبري - بإيهامها بأن ما تراه ليس حقيقيًا، ما يصيبها بجنون الريبة.
وفي حواره لموقع "القاهرة الإخبارية"، يكشف الفنان نيقولا معوض، عن تجربته في مسلسل "الأميرة.. ضل حيطة"، والتحديات التي واجهته مع شخصية "أسامة"، وكيف استعان بأطباء نفسيين لفهم تفاصيل الشخصية، كما يتطرق إلى التعاون مع ياسمين صبري، ومشهد المشاجرة معها ضمن أحداث العمل، والرسالة التي يسعى المسلسل لتسليط الضوء عليها بشكل غير مباشر، كما أشار إلى تجربته السينمائية الجديدة من خلال فيلم روسي، وتفاصيل أخرى في هذه السطور:
"أسامة " في "ضل حيطة" شخصية مُعقدة تحمل تناقضات كثيرة.. كيف كان استعدادك لتجسيدها؟
عندما عُرض عليّ مسلسل "الأميرة.. ضل حيطة " وقرأت أول حلقتين من المسلسل وجدت أن "أسامة" شخصية مسالمة ومثالية ثم بعد ذلك تتحول وتبرز شخصية "نرجسية" مليئة بالتناقضات الكثيرة، وهذا ما حمسني لتجسيدها، خصوصًا أنني كممثل من الأفضل أن أجسد شخصية معقدة وبها تفاصيل كثيرة وليست سطحية؛ حتى اكتشف معها أدوات تمثيلية جديدة بداخلي.
ولذلك حرصت في البداية على فهم تفاصيل الشخصية الداخلية التي لم تظهر على الشاشة مثل علاقته بوالدته المتوترة وسبب كرهه للناس وحبه في الانتقام، فهذه التفاصيل الخفية جعلتني أغوص في الشخصية ثم استعنت بعد ذلك بأطباء نفسيين وتحدثت معهم عن الشخصية النرجسية وتصرفاتها، هذا إلى جانب مذاكرة السيناريو المكتوب بشكل جيد والتحدث مع مؤلف العمل للوقوف على جوانبها وتقديمها بالشكل الصحيح.
هل واجهت تحديات في التعايش مع طبيعة الشخصية طوال فترة التصوير؟
بالنسبة لي كان أصعب شيء في التحضير لشخصية "أسامة" هو محاولة وجود تبريرات لتصرفاته، لأن من الأفضل عندما يجسد الممثل شخصية لا بد أن يتقبلها ويضع لها مبررات ويفهمها ويصدقها حتى يقتنع به المشاهد في تجسيد الدور، وهذا كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي، لذا أحببت الشخصية وخلقت لها ماضيًا يساعدني في ذلك، وكانت لي بعض اللمسات والإضافات في شخصية "أسامة" مثل برود الشخصية وكيفية تعاملها مع زوجته وأهلها.
هل تعاطفت مع الشخصية في النهاية؟
رغم محاولة خلق مبررات لهذه الشخصية حتى أحبها، لكنني راضٍ لما حدث لها في النهاية على الرغم من أن الجمهور كان يتمنى عودة أسامة لزينب، وأحبوا قصة الحب التي نشأت بينهما.
كيف أثرت شخصية "أسامة" عليك في الواقع، خصوصا أنك لعبت على العوامل النفسية لتقديمها بشكل مناسب؟
الحقيقة أن شخصية "أسامة" أثرت عليّ بشكل كبير، وأحاول حاليًا التعافي منها، وهذا ما لاحظته زوجتي عندما كانت تتحدث معي في الهاتف ووجدتني منفعل بشكل كبير، وأيضًا دقات قلبي كانت مسموعة من فرط الانفعالات في المشاهد، فأنا من نوعية الممثلين الذين يتأثرون بالشخصيات التي يقدمونها وهذا ما حدث معي في مسلسل "الثمن" بعد مشاهد "السرطان"، إذ دخلت في حالة اكتئاب شديدة.
شهد العمل مشاجرة بينك وياسمين صبري خلال الأحداث.. حدثنا عن كواليسه؟
هذا المشهد كان من أصعب المشاهد بالنسبة لي وكواليسه مليئة بالتحديات، خصوصًا لأنني قبل هذا المشهد كنا انتهينا من تصوير مشهد الحادثة وعند التصوير حدث لي شرخ في الضلوع وكان لا بد من الحصول على راحة من أربع إلى ست أسابيع، لكن هذا من المستحيل أن يحدث بسبب التصوير، لذا كنت في هذا المشهد حريصًا في أثناء سقوطي على الأرض حتى لا يحدث لي مضاعفات ونجحت في التحايل على المشهد وتقديمه بالشكل المناسب.
أما كواليس التعاون مع ياسمين صبري بشكل عام، فكانت مميزة على المستويين الفني والإنساني؛ فهي شخصية ودودة وتحب الخير لكل من حولها، وملتزمة في مواعيدها وحفظها للمشاهد الخاصة بها واستمتعت بالعمل معها.
وماذا عن كواليس مشهد صفع الفنانة المصرية وفاء عامر لك؟
هذا المشهد كان طريفًا للغاية، خصوصا أن الفنانة وفاء عامر كانت قلقة في البداية من ضربي بالقلم بشكل حقيقي وضربتني بطريقة غير حقيقية، لكن هذا كان واضحًا فقررنا أن تضربني بطريقة واقعية وهذا هو الصحيح، لأنني دائمًا أشعر بأن هذه الأفعال جزء لا يتجزأ من شغلي كممثل.
وهل واجهت عائق في التحدث باللهجة المصرية في المشاهد التي تحتاج منك انفعالات كبيرة؟
لا أفكر في هذا الأمر عندما أدخل مشهدًا معينًا لأنني أنشغل أكثر بالمشهد والشخصية وفي الوقت نفسه تركت هذه المهمة للمخرجة شيرين عادل، لأنني كنت واثقًا بشكل كبير أن لو هناك كلمة خرجت بشكل غير صحيح ستكون حاضرة في هذا الوقت وتجعلني أعيد المشهد مرة أخرى.
ومن وجهة نظرك.. ما الرسالة التي حرص العمل على توجيهها للمُشاهد بشكل غير مباشر؟
الدراما تلعب دورًا مهمًا في توصيل رسائل للمُشاهد بشكل يحمل متعة وتشويقًا، وهدفنا من هذا العمل هو توعية الفتيات خصوصًا من الشخص النرجسي وكيفية التعامل معه، وأيضًا توعية الأهالي من الضغط على البنت للزواج لمجرد الزواج فقط.
وكيف رأيت فكرة انتشار المسلسلات القصيرة، خصوصًا أن "ضل حيطة" ينتمي إلى هذه النوعية؟
أنا كممثل أحب المسلسلات القصيرة لأنني أكره الروتين في تجسيد الشخصية بشكل كبير، لكن المسلسلات الطويلة لها ميزات خاصة، منها أن الجمهور يتعلق بالشخصية ويتعايش معها وهذا ما حدث معي في مسلسل "سابع جار" بشخصية "طارق" فالجمهور كان يناديني باسمه.
ماذا عن تفاصيل مشاركتك في فيلم سينمائي روسي؟
انتهيت من تصوير الفيلم بشكل نهائي، وهي تجربة مختلفة وجديدة عليَّ، أجسد خلال الأحداث شخصية شاب سوري يدرس في روسيا ويتحدث باللغة الروسية، معظم مشاهدي في الفيلم بالروسي والأخرى بالسوري، وواجهت تحديًا وصعوبة في تعلم اللغة الروسية، لكنني أحب تعلم اللغات والتطوير من مهاراتي.