الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

آسر ياسين: "قلبي ومفتاحه" أجبرني على خوض الموسم الرمضاني

  • مشاركة :
post-title
آسر ياسين

القاهرة الإخبارية - ولاء عبد الناصر

مشهد "العشاء الأخير" الأهم في المسلسل لكشفه جميع الشخصيات
أحيي مي عز الدين على إخلاصها رغم ظروفها الصعبة.. ودياب لديه الكثير
نهاية العمل السعيدة انتصار للثنائي "ميار وعزت".. ولا نية لجزء ثانٍ

يبحث الفنان المصري آسر ياسين عن الشخصيات التي تحمل بُعدًا إنسانيًا ورسالة تترك أثرًا، ليختار أعماله بعناية ودقة وبأدائه المختلف خطف الأضواء من خلال شخصية "محمد عزت"، التي قدمها ضمن أحداث مسلسل "قلبي ومفتاحه"، الذي لم يكن مجرد قصة حب معقدة، بل رحلة داخل المجتمع المصري تعكس قضاياه وتحدياته.

وفي حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية "، تحدث عن تجربته في مسلسل "قلبي ومفتاحه "، والأسباب وراء قبوله بعد قرار ابتعاده عن خوض الدراما الرمضانية هذا العام، وكيفية التحضير لشخصية "محمد عزت"، وتعاونه مع الفنانة مي عز الدين والفنان دياب، كما تطرق إلى كواليس مشهد العشاء الأخير، وعلق على نهاية المسلسل السعيدة وهل من الممكن أن يكون للعمل جزء ثانٍ، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار.

آسر ياسين ومي عز الدين
ما الأسباب التي حمستك لخوض مسلسل "قلبي ومفتاحه " رغم قرارك الابتعاد عن دراما رمضان هذا العام؟

عندما تواصل معي المخرج المصري تامر محسن، كنت في إنجلترا ،وعبرت عن سعادتي الكبيرة بالعمل معه، لكنني قلت له أنني قررت عدم خوض المنافسة الرمضانية هذا العام، لكنه طلب مقابلتي بعد عودتي من السفر، وعندما عرض علي فكرة المسلسل تحمست للغاية ، خصوصا أنني كنت أتمنى التعاون معه، وسبق لنا التحدث في ذلك، ولكن الظروف لم تسمح، لذلك غيرت رأيي ونويت دخول المنافسة عندما عرفت قصة العمل وأنها من إخراجه وتأليفه.

شخصية "محمد عزت" قد تبدو بسيطة أمام المُشاهد لكنها مليئة بالتفاصيل.. كيف تعاملت معها؟

في البداية تحدث معي المخرج تامر محسن عن شخصية "محمد عزت"، وبدأنا نخلق لها أبعادًا ونرسمها على الورق، حتى تخرج شخصية من لحم ودم، وبدأت بالفعل التدريب على الشخصية عندما كنت مسافرًا خارج مصر، وهناك الناس لا تعرفك، فبدأت التحدث بطريقة محمد عزت، وطريقة سيره أيضًا، والاستماع إلى الأغنيات التي يحبها لفنانين راحلين مثل فريد الأطرش، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ، ومن هنا جاءت التحضيرات والاستعدادات لهذه الشخصية، وشعرت بالفعل أنني تمكنت من تفاصيلها بعدما أرسلت مقطعًا صوتيًا للمخرج تامر محسن على طريقة محمد عزت.

ومن الناحية الشكلية للشخصية، لعبت مصممة الأزياء إيناس عبدالله دورًا مهمًا في ملابسه وشكله الخارجي، وجعلته يظهر بشكل مختلف يعبر عن شخصيته.

شخصيتا محمد عزت وأسعد بالمسلسل
وكيف أثرت شخصية "محمد عزت " على آسر ياسين من وجهة نظرك؟

شخصية "محمد عزت" تجمعني به بعض الصفات المشتركة، وعند دخولي أي دور لا بد أن يؤثر في ويعلمني أو ينبهني لشيء جديد ليس فقط أنا من أضيف للشخصية فهي أيضًا تضيف لي، وشخصية "محمد عزت " بداخل كل شخص فينا، هذا الرجل المتمسك بالمبادئ والقيم التي تربينا عليها ولا يخضع لأي شيء ويظل ثابتًا على مبدأه، وهذه الشخصية تُعلمنا التمسك بالمبادئ التي نشأنا عليها.

وماذا عن كواليس تعاونك مع الفنانة مي عز الدين؟

أحيي الفنانة مي عز الدين لأنها نزلت العمل وهي في ظروف صعبة للغاية بعد وفاة والدتها، والعمل مع مخرج مثل تامر محسن يتطلب إخلاصًا وتركيزًا كبيرًا، وهي فعلت ذلك رغم ظروفها من أول بروفة، فهي شخصية محترفة على المستوى الفني، وجميلة وراقية ومتواضعة وفي منتهى اللطف على المستوى الشخصي، ومن هذه التجربة كسبت أختًا، وأتمنى تكرار التعاون معها.

ما تعليقك على نجاح دياب في تقديم شخصية "أسعد" بشكل لافت؟

من وجهة نظري دياب ممثل مجتهد ومحترف للغاية، وأحببته كممثل بشكل كبير واحترمت فنه واختياراته، وما زال لديه الكثير ليقدمه على الشاشة، وفي شخصية "أسعد" أحييه على شجاعته في تقديم هذا الدور الصعب، الذي قد يخشى الكثير من تقديمه، وهو قدمه بشكل مخلص للغاية.

آسر ياسين مع مي عز الدين في لقطة من المسلسل
حققت أغنية "قلبي ومفتاحه " نجاحًا كبيرًا.. كيف جاء اختيارها بالعمل؟

اختيار الأغنية كان ملائمًا للغاية، لأن هناك أناسًا كانت لا تحب الاستماع إلى فريد الأطرش، وعندما سمعت هذه الأغنية أحببتها للغاية وبدأت تبحث عن أغنيات فريد الأطرش وسماعها، وهناك جيل من الشباب لا يعرف هذه الأغنية ولا يعرف من هو فريد الأطرش، فكرة تقديم أغنية من زمن الفن الجميل خطوة لرجوع الناس إلى هذه الأعمال المبدعة، التي لا بد أن تظل في أذهاننا وخطوة للأجيال القادمة تشاهدها وتعرفها.

وما السبب وراء تغيير اسم العمل من "الحب كله" إلى "قلبي ومفتاحه"؟

بسبب وجود اسم عمل آخر يحمل عنوان "الحب كله"، وحقيقة الأمر لم يكن هذا الاسم جذابًا ولا يشد المشاهد، وكنت دائمًا لا أتذكره لذا كنت قلقًا من عدم تذكر الجمهور له، فعندما قرر المخرج تامر محسن تسمية المسلسل "قلبي ومفتاحه "، شعرت أنه اختيار هائل لاسم يجذب الجمهور ويظل عالقًا في أذهانهم.

حدثنا عن كواليس مشهد "العشاء الأخير" الذي جمعك بمي عز الدين ودياب؟

هذا المشهد صورناه في يوم كامل برمضان، ومن أهم المشاهد في العمل، إذ إننا مجتمعين على طاولة واحدة وكل شخص له نية مختلفة، شخصية "ميار" خائفة من "أسعد"، وفي نفس الوقت تشعر بالقلق والخوف على "محمد عزت"، و"أسعد" يترقب خوفها على "محمد عزت "، وفي نفس الوقت "عزت" يشعر بالمسؤولية ورغبته في الحفاظ على زوجته، فكان هذا المشهد مليئًا بالتفاصيل ورغم قلة كلام "ميار وعزت"، إلا أن لغة العيون تتحدث عن كل شيء وتكشف كل الخيوط وهذا المشهد احتاج مجهودًا وتركيزًا من الممثلين وفريق التصوير، ومن وجهة نظري من أذكى وأحلى المشاهد التي قدمت في المسلسل، لأنه يلخص كل الشخصيات وطريقة تفكيرها ومبادئها.

أسدل الستار على نهاية سعيدة، فما تعليقك عليها؟

كان لا بد من تقديم نهاية مرضية للجمهور الذي ينتظر سعادة الثنائي "ميار وعزت"، وهذا أيضًا هو المغزى من العمل، فلا بد أن تكون النهاية ناعمة وهادئة، وأراها انتصارًا للقصة ولهذا الثنائي.

وماذا عن إمكانية تقديم جزء ثان من العمل؟

القصة لا تحتمل وجود جزء ثان لها، فهي انتهت بانتصار الثنائي كما ذكرت، وشهدت الرحلة تفاصيل كثيرة مثل جريمة قتل وسجن ومحلل، ورغم أنها "قصة لايت" ولكن مليئة بالتفاصيل والرسائل.