صفات " أسعد " بعيدة عن شخصيتي الحقيقية باستثناء حبي لوالدتي
لمست مناطق تمثيلية جديدة وهي أحد أسباب موافقتي
تامر محسن ساعدني في تحضير الشخصية وقدمها برؤية مختلفة
رسالتنا من العمل توضيح معاني الحب بوجهات نظر مختلفة
صراع داخلي ما بين الخير والشر يسيطر على شخصية أسعد، التي يجسدها الفنان المصري دياب في مسلسل "قلبي ومفتاحه"، إذ يمسك في اليد اليمنى السبحة واليد اليسرى السيجارة، هذا الحال ينطبق على جميع تصرفاته المتناقضة، التي تحمل صراعًا خفيًا يظهر على مواقفه المختلفة.
وفي حواره مع موقع "القاهرة الإخبارية "، يتحدث دياب عن تجربته في مسلسل "قلبي ومفتاحه"، وكيف تعامل مع شخصية "أسعد" المليئة بالتفاصيل والتركيبات النفسية، وأوجه التشابه بينهما، وتطرق إلى تعاونه مع الثنائي مي عز الدين وآسر ياسين، كما كشف عن كواليس دعم زوجته له، وغيرها من التفاصيل في هذا الحوار:
ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل "قلبي ومفتاحه"؟
هناك العديد من الدوافع التي حمستني لخوض هذه التجربة الغنية، منها أن العمل من تأليف وإخراج تامر محسن، وهو مخرج كبير وله رؤيته الفنية الخاصة وكنت أتمنى التعاون معه في أي عمل، فكانت فرصة عظيمة لي، إضافة إلى وجود الثنائي مي عز الدين وآسر ياسين، وأيضًا كون أن القصة شيقة للغاية وأحداثها مختلفة، وبالتأكيد عندما قرأت شخصيتي زادني الحماس لأنها تحمل مناطق جيدة في التمثيل استفزتني بشكل كبير.
شخصية "أسعد" معقدة وتحمل صراعًا داخليًا.. كيف حضرت لها؟
الشخصية رمادية.. لا هو شخص نقي ومثالي وشديد الطيبة ولا هو شخص سيئ للغاية ومحب للشر من فراغ، فهو شخصية مثل كثير من الناس العادية في حياتنا، لا يقوم بالأفعال السيئة إلا عندما يُسيء له أحد فتظهر شخصية غاضبة للغاية وشريرة، وهذا نتيجة نشأته وثقافته ونفوذه وثرائه الفاحش، فكان التحضير لهذه الشخصية مجهد للغاية ويحتاج إلى الغوص في تفاصيلها الداخلية، والمخرج تامر محسن ساعدني كثيرًا لخروج الشخصية بهذا الشكل. فظهرت للجمهور شخصية تحب من حولها ولكن بطريقتها التي من الممكن أن تكون خاطئة وتزعج من حولها كما حدث مع زوجته "ميار "، وشقيقته.
هل ترى أي تشابه بينك وبين "أسعد"؟
شخصية "أسعد " تختلف تمامًا عن شخصيتي الحقيقية، لكن هناك بعض الصفات التي من الممكن أن تجمعنا سويًا مثل حبه الشديد لوالدته فهو شخص بار بها ويفعل لها كل ما تريد من أجل سعادتها وخوفه وحبه لأشقائه ومن يعمل معهم، لكن بشكل صحيح عكس ما يفعله "أسعد".
كيف استقبلت ردود الفعل حول الشخصية؟
سعدت للغاية بالردود الإيجابية وشعرت أنها بمثابة "طبطبة من ربنا سبحانه وتعالى"، وجزاء الإخلاص في العمل والتحضير، وبشكل عام المسلسل لقى استحسانًا كبيرًا من قبل الجمهور، وهذا جهد جميع أبطال المسلسل.
الجمهور رأى أن المسلسل يعكس الواقع ويشبه الناس العادية.. ما رأيك؟
المخرج تامر محسن قدم عملًا حقيقيًا وقريبًا من الناس ويشبههم بشكل كبير، وهذا جهد مخرج له رؤية فنية خاصة وملم بتفاصيل الحياة ولديه إحساس ومشاعر يريد إيصالها للجمهور بشكل حقيقي، إضافة إلى قيمته وخبرته الطويلة ووعيه وثقافته، وبالتالي ظهر العمل بصورة متكاملة وحقيقية.
مشهد موافقة أسعد على زواج والدته سريعًا أثار استغراب الجمهور.. كيف تفسره؟
كل شخص له نصيب من اسمه، فـ"أسعد" يحب أن يكون مصدر سعادة لكل من حوله ويريد رؤيتهم سعداء، فهو رأى والدته وحيدة وأرملة من 18 عامًا ووصلت لعمر كبير ولا يوجد أحد بجانبها بحكم طبيعة عمله فهو منشغل عنها ولا يوجد لها أبناء غيره، لذا قرر أن يكون لها "ونسًا" يجعلها سعيدة ومطمئنة.
اعتقد البعض أن العمل يتحدث فقط عن المحلل، لكنه يحمل ثمة رسائل أخرى.. حدثنا عنها؟
نعم هذا ما حدث في الحلقة الأولى.. كثيرًا من الناس ظنوا أن المسلسل يتحدث عن قضية المحلل والطلاق، لكن هذا الأمر لم يكن لُبّ الموضوع بل كان وسيلة لتقديم رسائل معينة، منها الحب من وجهة نظر كل شخص، الفرق بين الطبقات وبعضها، الفرق بين الشخص الذي نشأ في بيئة سوية وآخر نشأ في بيئة تفرض عادات خاطئة، فالعمل يقدم وجبة درامية مليئة بالرسائل غير المباشرة في قصة ممتعة.
كيف كان التعاون مع النجمين مي عز الدين وآسر ياسين؟
تجربة رائعة، كانت مباراة تمثيلية حقيقية بيننا، لأنهما فنانان كبيران ومحترفان. أتمنى أن تتكرر هذه التجربة في المستقبل.
مع انتشار مسلسلات 15 حلقة وبينها "قلبي ومفتاحه".. كيف ترى هذه الخطوة؟
هذه النوعية من المسلسلات موجودة منذ فترة طويلة وكانت هناك مسلسلات 12 و13 حلقة، فلا بد أن تكون الحدوتة متماسكة ومترابطة وليس بها ملل ويستمتع بها المشاهد.
تحرص زوجتك على دعمك من خلال منشورات عن العمل عبر حساباتها.. ما تعليقك؟
هاجر دائمًا داعمة لي منذ بداية مشواري، وما تفعله على السوشيال ميديا لمساندتي في "قلبي ومفتاحه" هو شيء ممتلئ بالحب والعفوية. هي نعمة كبيرة في حياتي، وأتمنى أن يديمها الله لي دائمًا.