شعرت بشماتة الجمهور بعد صفعة ياسمين عبد العزيز لي بالعمل
شخصية "رقية" من الصعب رفضها.. وبحثت في جوانبها الخفية لفهمها
لم أواجه صعوبة في اللهجة المصرية وأعتبرها سلاحي
الأفلام القديمة ساعدتني في شخصية "رقية العسكري"
لم تمر عودة الفنانة اللبنانية نيكول سابا للدراما المصرية بعد سنوات من الغياب، مرور الكرام بل تصدرت محركات البحث بشخصية " رقية العسكري" التي تجسدها في مسلسل "وتقابل حبيب"، لتخوض صراعًا ضد ياسمين عبد العزيز " ليل الحسيني" في مباراة تمثيلية قوية مأخوذة من نماذج كثيرة بالواقع صاغ قصتها السيناريست عمرو محمود ياسين.
وفي حوارها مع موقع "القاهرة الإخبارية"، تحدثت نيكول سابا عن تجربتها في العمل، والتحديات التي واجهتها أثناء تجسيد الدور وكيفية تحضيرها، بالإضافة إلى تعاونها مع ياسمين عبد العزيز بعد غياب لسنوات طويلة، ومشهد المشاجرة بينهما خلال أحداث العمل، والصراعات الدائمة بينهما، وأمور أخري كثيرة نقرأها في هذه السطور:
* بعد سنوات من الغياب.. حديثنا عن الأسباب التي جذبتك للعودة للدراما المصرية من بوابة مسلسل "وتقابل حبيب"؟
هناك دوافع كثيرة كانت سبب في قبولي المشاركة في "وتقابل حبيب "، منها أن العمل يناقش قصصًا وصراعات عائلية تهم المجتمع العربي، كما أن شخصية "رقية العسكري" التي أقدمها ضمن أحداث العمل به تفاصيل وصراعات داخلية، ومعقدة بشكل يستفز الممثل الذي أمامه وبالتالي من الصعب رفضها، كما أن العمل يشهد تعاوني مع الفنانة ياسمين عبد العزيز بعد غياب لسنوات طويلة منذ فيلم "تمن دستة أشرار"، فأحببت العودة بعمل كبير وسط المنافسة الرمضانية الشرسة.
* حققت شخصية "رقية العسكري" نجاحًا كبيرًا.. كيف استقبلت ردود فعل الجمهور؟
سعدت للغاية بردود فعل الجمهور الإيجابية على أدائي لشخصية "رقية العسكري"، فالجمهور تفاعل مع الشخصية وكأنها حقيقية وموجودة وكان هناك رد فعل قوي بعد مشاجرتها مع "ليل الحسيني "، وكذلك الشماتة التي رأيتها بعدما صفعتها ليل، وهذا يدل على النجاح وحب الجمهور للقصة وتفاعلهم مع الشخصيات، وما أسعدني أكثر أن الجمهور كره "رقية العسكري"، ولكن أحب أداء "نيكول سابا" للشخصية، وهذه معادلة صعبة ولكني لمستها من بعض التعليقات مثل "نحن نكره رقية العسكري ولكننا نحب نيكول سابا".
* الشخصية معقدة ومليئة بالتفاصيل والصراعات.. فماذا عن كواليس تجهيزك لها؟
الشخصية كما تقولين مليئة بالصراعات والتفاصيل، لذا احتاجت إلى تحضير ومجهود خاص مني، فبدأت العمل على جوانب الشخصية الخفية ومبرراتها، فهذه الشخصية لها وجهان، وجه المرأة المتسلطة القوية والمسيطرة، والتي لا تخشى أحدًا والجميع يعمل لها ألف حساب، والمرأة الناعمة التي تحب زوجها "يوسف " وتبحث عن إظهار زواجهم في العلن، لذا طلبت من المؤلف عمرو محمود ياسين إبراز شخصيتها بكل تفاصيلها حتي لا يكون شرها من المطلق، فهي شخصية تبرر ما تفعله لأنها تحب زوجها وتريد الحفاظ عليه وترى حقها في ذلك رغم أنها الزوجة الثانية، لذا دخلت في صراع كبير مع زوجته الأولى بعد طلاقهما خوفًا من عودته لها وحبًا في الحفاظ على زوجها.
والتحضير أيضًا كان من خلال الرجوع إلى الأفلام والمسلسلات القديمة، التي جسدت صورة المرأة القوية المتسلطة، ولكنني في النهاية اعتمدت على إحساسي وإضافاتي كممثلة للشخصية بعدما غصت في تفاصيلها الداخلية والخارجية.
* وما التحديات التي واجهتك في شخصية "رقية"؟
شخصية "رقية" كما ذكرت مليئة بالتفاصيل والصراعات والجوانب الخفية، وليس من السهل كممثل إظهار هذه الشخصية بشكل يليق بقوتها وسيطرتها، ومع ذلك فيها جانب رومانسي يظهر تجاه زوجها "يوسف"، فكنت قلقة في بداية الأمر ولكن بعد المشاهد الأولى لها في المسلسل وتفاعل الجمهور معها بشكل كبير، شعرت بأنني قدمت الدور بشكله المناسب وأتمنى أن تظل ردود فعل الجمهور إيجابية على شخصيتي وعلى المسلسل ككل بالتأكيد.
* وماذا عن أصعب المشاهد لك بالعمل؟
مشهد مواجهة "ليل الحسيني" و"رقية العسكري" بعدما علمت بخيانة زوجها لها، وهذا المشهد كان في الحلقة السادسة، ولكنه كان المشهد الأول لي في التصوير، وبدأت به مقابلة ياسمين عبد العزيز، فكان الأمر صعبًا ومطلوب مني تعنيف "ليل الحسيني " ومواجهتها بشكل قوي، وهذا المشهد رغم صعوبته ولكنني شعرت بالراحة بعد تصدره التريند على مواقع التواصل الاجتماعي.
* وكيف كان تعاونك مع ياسمين عبد العزيز بعد غياب لسنوات طويلة؟
هذا العمل يجمعني مع ياسمين عبد العزيز بعد 18 عامًا من تعاوني معها في فيلم "تمن دستة أشرار"، وكانت علاقتنا في الفيلم ودية، بينما في هذا المسلسل تتحول إلى صراع قوي، وهذا كما ذكرت كان عاملًا مشجعًا لي للغاية كوننا سنتعاون في عمل مختلف تمامًا عما قدمناه، وهي فنانة متميزة ومحترفة على المستويين الفني والإنساني، وسعدت للغاية بالتعاون معها وأتمنى أن نحقق النجاح سويًا كما حدث في الفيلم.
* هل واجهت صعوبة في اللهجة المصرية وخصوصًا في المشاهد التي تتطلب انفعالات معينة؟
بالعكس لم أواجه صعوبة في التحدث باللهجة المصرية، فكما يقولون بالمصري "أنا شاربة اللهجة"، وأعتبرها سلاحًا لي لتوصيل رسالتي إلى الجمهور المصري تحديدًا، ومن وجهة نظري الشيء الذي يجعل الممثل العربي ينجح في مصر أن يتقن اللهجة المصرية، وهذا ما أدركته عندما عملت في مصر، لأنني إذ لم أتمكن من اللهجة سأشعر بالقلق والتوتر أثناء المشاهد ولن أقدمها بالشكل الصحيح، لذا اللهجة المصرية بالنسبة لي سلاح قوي في وجودي كممثلة لبنانية في مصر.
* بعد انقضاء النصف الأول من رمضان.. كيف رأيت المنافسة الرمضانية هذا العام؟
هذا الموسم هناك تنوع كبير في الدراما المقدمة ومنافسة قوية، ومع ذلك نجح مسلسل "وتقابل حبيب" أن يكون له صدى واسع، ومن وجهة نظري النجاح في رمضان له نكهة وطعم مختلف وفرحته مضاعفة للنجاح خارج رمضان، لأن في هذا الموسم يسعى كل فريق مسلسل أن يقدم أفضل ما عنده وهناك عدد كبير من المسلسلات المختلفة، ففكرة النجاح في رمضان ووسط هذه المنافسة فخر لأي ممثل.