تقف عقبة الـ5%، عائقًا أمام بعض الأحزاب الألمانية لدخول البرلمان، خلال الانتخابات الفيدرالية المقبلة، والمقرر لها الأحد 23 فبراير، إذ يتعين على الأحزاب تحقيق ما لا يقل عن خمسة في المئة لدخول البرلمان، ومن المحتمل أن تفشل ثلاثة أحزاب في تجاوز تلك العقبة، وهما الحزب الديمقراطي الحر، وحزب اليسار، وتحالف ساهرا فاجينكنيشت، ما قد يصعّب عليها دخول البرلمان الألماني.
وبحسب هذا القانون، يتعين على الحزب الحصول على 5% من الأصوات الثانية في جميع أنحاء البلاد من أجل المشاركة في توزيع المقاعد في البرلمان الألماني، بحسب "بيلد" الألمانية.
كان ائتلاف إشارة المرور يريد إلغاء هذه القاعدة كجزء من الإصلاح الانتخابي، لأن اللائحة الجديدة سوف تؤدي إلى تقليص حجم البرلمان الألماني، ويعطي وزنًا أكبر للأصوات الثانية، لكن هذه القاعدة ظلت قائمة، إذ ألغت المحكمة الدستورية الاتحادية هذا التغيير.
استثناء وحيد
إذا حصل أحد الأحزاب على 4% فقط من الأصوات، فلن يرسل أي ممثلين له إلى البوندستاج، ويستثنى أحزاب الأقليات القومية بالقاعدة إذ يتعين عليه فقط الفوز بعدد كافٍ من الأصوات لكي يحق له الحصول على مقعد وفقًا لإجراءات الحساب.
وتنتظر ألمانيا انتخابًا برلمانيًا جديدًا بعد أن حلَّ الرئيس الألماني فرانك فالتر شتانماير البرلمان، إلى جانب حكومة جديدة منتظرة. وللانتخابات الألمانية نظامها الخاص، ما بين عدد النواب في البرلمان، وطريقة انتخاب المستشار، وطريقة توزيع المقاعد، لتسفر في النهاية عن حكومة جديدة منتظرة؛ خلفًا لائتلاف "إشارة المرور" الذي انهار نهاية نوفمبر الماضي.
ثلاثة تفويضات مباشرة
هناك طريقة أخرى لدخول البوندستاج دون عتبة الـ5%، إذ يجب على الحزب الفوز بثلاثة تفويضات مباشرة، وفي هذه الحالة، سيتم تمثيلها في البرلمان الجديد وفقًا لقوة نتيجة التصويت الثاني الذي حصلت عليه، وهناك مثال على ذلك عندما حصل حزب اليسار على 4.9% فقط من الأصوات الثانية في عام 2021، وبفضل ثلاثة تفويضات مباشرة في برلين ولايبزيج، تمكن الحزب من دخول البوندستاج بـ39 ممثلًا.
وكقاعدة عامة، يجب أن يكون يوم الأحد أو عطلة رسمية، يتم الحصول على موعد خارج العطلات المدرسية في الولايات الفيدرالية الـ16، تم تحديد يوم 23 فبراير يومًا للانتخابات الفيدرالية لعام 2025.
وتأتي البداية من انتخاب أعضاء البرلمان الذي يطلق عليه في ألمانيا "البوندستاج"، ويتم انتخابهم ومنحهم التفويض بالمشاركة في التشريع، كقاعدة عامة، يدخل 299 نائبًا إلى البوندستاج كفائزين في دوائرهم الانتخابية، ويدخل 299 نائبًا آخرون عن طريق قوائم الأحزاب على مستوى الولايات.
الطريق إلى الانتخابات
خسر المستشار أولاف شولتس تصويت الثقة في البرلمان الألماني، بعد نزاع طويل الأمد حول الميزانية، إذ حصل شولتس على دعم 207 أعضاء فقط، بينما صوّت 394 ضده، مع امتناع 116 عن التصويت، هذه النتيجة لم تكن مفاجئة، إذ وصفها شولتس نفسه بأنها خطوة نحو تأمين انتخابات وطنية مبكرة للخروج من مأزق الائتلاف الهش، الذي حكم البلاد منذ نوفمبر 2021.
والحكومة الائتلافية التي قادها شولتس، والمكونة من الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حزب الخضر، الديمقراطيين الأحرار، عانت من اضطرابات مستمرة، ويبدو أن الانتخابات المقبلة ستعيد رسم الخريطة السياسية، مع توقعات بتصدر الاتحاد الديمقراطي المسيحي "الاتحاد الاجتماعي المسيحي" بقيادة فريدريش ميرز.
4 مرشحين للمنافسة
ولأول مرة سيكون هناك 4 مرشحين لمنصب المستشار في حملة انتخابية، ويعد كل من الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي أول من اتخذ القرار مع زعيم المجموعة البرلمانية للاتحاد فريدريش ميرز.
واختار حزب الخضر، وزير الاقتصاد روبرت هابيك، كمرشح له لمنصب المستشار في مؤتمر حزبه، ودفع مجلس إدارة حزب البديل من أجل ألمانيا بزعيمة الحزب أليس فايدل، وستجرى الانتخابات الجديدة، 23 فبراير 2025.