بعد تراجع مرشح المستشارية الألمانية فريدريش ميرز والمحافظون التابعون له، حسب استطلاعات الرأي الأخيرة، وذلك بعد دعم اليمين المتطرف للتصويت بشأن الهجرة، فإن الفرصة سانحة للمستشار الألماني أولاف شولتس لتأكيد ولايته الثانية.
وتعرّض "ميرز" لهزيمة سياسية كبيرة أواخر الأسبوع الماضي عندما رفض البرلمان مشروع قانون الهجرة الذي قدمه، الذي دعّمه مرة أخرى اليمين المتطرف، بحسب موقع "دويتش فيله".
تراجع تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي في استطلاعات الرأي بعد تعاونه مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في البرلمان، وأظهر استطلاع للرأي أن الدعم لتحالف يمين الوسط في ألمانيا بين حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي انخفض بنقطتين إلى 28% قبل الانتخابات المقررة في 23 فبراير.
يأتي هذا التراجع في الشعبية بعد أن استخدم مرشح الحزب الديمقراطي المسيحي لمنصب المستشار فريدريش ميرز دعم اليمين المتطرف لتمرير قرار غير ملزم بشأن سياسة الحدود الأسبوع الماضي، وكان هذا بمثابة خرق تاريخي لما يُعرف بجدار الحماية والغرض منه إبعاد اليمين المتطرف عن السلطة.
وهذه هي النتيجة الأدنى منذ أكتوبر 2023 لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المعارض، الذي كان متقدمًا في استطلاعات الرأي لعدة أشهر.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد "فورسا" للأبحاث أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف ظل دون تغيير في المركز الثاني بنسبة 20%.
ويظل حزب الديمقراطيين الاجتماعيين بزعامة المستشار أولاف شولتس ثابتًا عند 16%، في حين ارتفع حزب الخضر نقطة واحدة ليصل إلى 15%.، وانخفضت أيضًا شعبية ميرز كمستشار بثلاث نقاط مئوية إلى 22%، بحسب الموقع الإخباري الألماني.
ووفقًا لـ"دويتش فيله" يعني هذا أنه أصبح الآن على قدم المساواة مع مرشح الحزب الأخضر لمنصب المستشار روبرت هابيك، وظل المستشار أولاف شولتس ومرشحة حزب البديل لألمانيا أليس فايدل مستقرين عند 16%.
وتتنافس ثلاثة أحزاب من أجل الوصول إلى الحد الأدنى البالغ 5% اللازم عادة لدخول البرلمان الألماني "البوندستاج"، مجلس النواب في ألمانيا.
لأول مرة منذ أغسطس 2023، حصل حزب اليسار الاشتراكي على 5%، مع حصول الديمقراطيين الأحرار النيوليبراليين وتحالف سارة فاجنكنيشت الشعبوي على 4%.
ومن المقرر أن تتجه ألمانيا إلى صناديق الاقتراع في 23 فبراير في انتخابات مبكرة بعد انهيار ائتلاف شولتس المكون من ثلاثة أحزاب في نوفمبر 2023.