الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

90 دقيقة وجها لوجه.. شولتس وميرز في مناظرة خطف الأصوات الحائرة

  • مشاركة :
post-title
فريرديش ميرز وأولاف شولتس

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

على مدار 90 دقيقة يقف كل من المستشار الألماني أولاف شولتس، ومنافسه في الانتخابات زعيم المعارضة فريدريش ميرز، في أولى المناظرات التلفزيونية بينهما، التي يُنظر لها على أنه قد تكون كافية ليقرر العديد من الناخبين لمن تذهب أصواتهم.

ويناظر المرشحان بعضهما، اليوم الأحد، في الساعة الثامنة مساء، على قناتي ARD وZDF، في الوقت الذي لا يزال زعيم المعارضة فريدريش ميرز متقدمًا بفارق كبير على الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار أولاف شولتس، بحسب صحيفة "شتيرن" الألمانية.

يواجه المستشار الحالي وضعًا متأرجحًا من حيث التوقعات الاستباقية، حيث يعتقد 14% فقط أن شولتس هو المتقدم، في حين يعتقد أكثر من ضعف هذا العدد أن ميرز (34%) سيفوز بالانتخابات، بينما بقيت الغالبية العظمى (41٪) لا يتوقعون أي فرق على الإطلاق.

هدف شولتس

ومن المرجّح أن يقدم شولتس نفسه كمستشار بين المرشحين، ويحاول تصوير ميرز باعتباره منعزلًا وغير موثوق به ولا ينبغي الوثوق به لقيادة البلاد في الأوقات الصعبة، خاصة أن ميرز لا يتمتع بأي خبرة حكومية سابقة عكس خصميه أولاف شولتس وروبرت هابيك، كما أنه على النقيض من المستشارة السابقة وزعيمة حزبه ميركل، فإن الزعيم الحالي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي معروف برد فعله السريع في بعض المواقف.

وتراقب وسائل الإعلام إذ ما كان سيلعب شولتس دور رجل الدولة أم سينتقل إلى الهجوم، وفي كلتا الحالتين، من المرجّح أن يكون هدفه توجيه ضربة قوية ضد ميرز أمام ملايين المشاهدين.

ولم تنجح معركة المستشار الألماني ضد اليمين المتطرف، أو نهجها المتزن في التعامل مع حرب أوكرانيا، أو معارضتها للسلوك المتهور للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في حشد الدعم له.

ويريد شولتس تسجيل نقاط مع الشعب في المقام الأول من خلال القضايا الاقتصادية والاجتماعية، ويركز "البرنامج الحكومي" للحزب الاشتراكي الديمقراطي على النمو الاقتصادي، وتقديم المساعدة للأسر والموظفين، وأمن المعاشات التقاعدية، ويطالب الديمقراطيون الاجتماعيون أيضًا برفع الحد الأدنى للأجور.

برنامج ميرز من 5 نقاط

وإضافة إلى خطة ميرز المكونة من خمس نقاط، التي تتضمن ضوابط حدودية دائمة، ورفض الدخول على الحدود واعتقال المجرمين والأشخاص الخطرين الذين يتعين عليهم مغادرة البلاد إلى أجل غير مسمى، يريد حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مواصلة السعي إلى "قانون الحد من التدفق"، الذي فشل في عام 2011، البرلمان الألماني، الجمعة الماضي، فضلًا عن إنهاء لم شمل الأسرة لأولئك الذين يحق لهم الحصول على حماية فرعية، ومنح المزيد من الصلاحيات للشرطة الفيدرالية.

يريد الحزب الديمقراطي المسيحي أيضًا "إلغاء قانون التجنيس الذي أقره الائتلاف برئاسة المستشار أولاف شولتس، إلى جانب إلغاء قانون تقنين الحشيش، والقوانين المتعلقة بالعنف ضد المرأة، بحسب الموقع الألماني.

يركز البرنامج الطارئ، الذي يتضمن تسع نقاط من أصل 15 نقطة فردية، على القضايا الاقتصادية تحت العنوان الفرعي "الأولوية للقدرة التنافسية والازدهار"، من المقرر أن يتم التراجع سريعًا عن العديد من القرارات التي اتخذتها حكومة إشارة المرور المكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر والحزب الديمقراطي الحر.

فريرديش ميرز وأولاف شولتس

نقطة ضعف ميرز

بينما يدخل فريدريش ميرز المناظرة، ولديه نقطة ضعف وتراجع طفيف في شعبيته، بعدما تعاون مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" لتمرير قوانين تحض على تقييد الهجرة، وتعرّضه لهزيمة سياسية كبيرة أواخر الأسبوع الماضي عندما رفض البرلمان مشروع قانون الهجرة الذي قدمه، والذي دعّمه مرة أخرى اليمين المتطرف.

تراجع تحالف الحزب الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي في استطلاعات الرأي بعد تعاونه مع حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف في البرلمان، وأظهر استطلاع للرأي أن الدعم لتحالف يمين الوسط في ألمانيا بين حزبي الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي انخفض بنقطتين إلى 28% قبل الانتخابات المقررة في 23 فبراير.

ولن تكون الأيام الأربعة عشر المتبقية سهله على فريدريش ميرز، وخاصة لأن حزب المستشار أولاف شولتس ينتظر الأخطاء التي يمكنه استغلالها لصالحه، وبحسب استطلاع رأي أجرته مؤسسة فورسا الذي أجري بعد وقت قصير من فضيحة التصويت في البرلمان الألماني "البوندستاج" ولا تعاون مع حزب البديل لألمانيا، فإن 24% فقط من المستجيبين ما زالوا يعتبرون رئيس الاتحاد الديمقراطي المسيحي جديرًا بالثقة.

فريرديش ميرز وأولاف شولتس
أصوات النساء

وفي الوقت نفسه، تؤكد الأرقام ما أظهرته استطلاعات سابقة أن "ميرز" يعاني عجزًا كبيرًا بين النساء، وبشكل خاص على الناخبات الشابات، فقط عشرة في المئة من النساء تحت سن الثلاثين يرغبن في أن يكون زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي مستشارًا، ويتخلف ميرز بشكل كبير عن هابيك (39%) وحتى شولتس (11%).

بينما يرى الاستطلاع أن 24% من الناخابات اللائي تزيد أعمارهن على 60 عامًا سيصوتون لصالح ميرز، ويظل الرقم أقل بكثير بالنسبة للرجال فوق سن الستين (31%).

ومن بين سكان شرق ألمانيا، كان أداء ميرز (19%)، و(12%) بين سكان غرب ألمانيا، ومن ناحية أخرى، نجح شولتس في إقناع عدد أكبر من الألمان الشرقيين (18%) مقارنة بالألمان الغربيين (16%).