الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

العالم يتجاوز الـ1.5 درجة المحرمة.. رقم قياسي لدرجات الحرارة في يناير

  • مشاركة :
post-title
الاحتباس الحراري في 2025

القاهرة الإخبارية - مصطفى لبيب

على الرغم من التوقعات المناخية بأن عام 2025 سيكون أقل حرارة من 2024، إلا أن شهر يناير الماضي، سجل رقمًا قياسيًا تاريخيًا جديدًا، وأصبح الأكثر سخونة على الإطلاق، بسبب الدفء القياسي في محيطات العالم.

ومن المنتظر أن يتجاوز العالم العتبة الحرجة المتمثلة في ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بحلول نهاية العقد الحالي، مع وصول الانبعاثات ذروتها في العالم المتقدم، وهي الأعلى في التاريخ منذ بدء قياس درجة حرارة الأرض.

وشهد عام 2024 موجات من الحر أكثر تطرفًا، بجانب العديد من الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات، وكان شهر يناير 2024 هو الأول الذي تتجاوز فيه الزيادة في درجات الحرارة العالمية عتبة 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.

وكانت توقعات هيئة كوبرنيكوس لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي، عن عام 2025 متفائلة، بحسب شبكة سي بي إس، ولن يكون حارًا بسبب ظاهرة النينيا أو النينيو الباردة هي السبب الرئيسي وراء ذلك، كونها ستخفف من آثار الاحتباس الحراري.

ولكن درجات الحرارة في العالم سجلت رقمًا قياسيًا جديدًا خلال شهر يناير 2025 على عكس التوقعات، وكان أعلى بمقدار 0.09 درجة مئوية من يناير 2024، وفقًا لحسابات كوبرنيكوس، وسجل درجة حرارة أعلى بمقدار 1.75 درجة مئوية، ما كان عليه قبل العصر الصناعي.

ويعد المحرك الأكبر للحرارة القياسية في العالم هو تراكم الغازات المسببة للاحتباس الحراري من حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي، لكن المساهمات الطبيعية في تغير درجات الحرارة لم تكن تعمل كما هو متوقع.

القطب الشمالي

وأكد العلماء أن العامل الطبيعي الكبير في درجات الحرارة العالمية هو عادة الدورة الطبيعية للتغيرات في مياه المحيط الهادئ الاستوائية، فعندما يكون وسط المحيط الهادئ دافئًا بشكل خاص، فإن ذلك يشكل ظاهرة النينيو وتميل درجات الحرارة العالمية إلى الارتفاع.

ويرى العلماء أنه من المفترض أن المحيط الهادئ الاستوائي لا يخلق ظروفًا حاليًا تساعد على ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي، إلا أن العالم لا يزال يشهد درجات حرارة قياسية، والكثير من ذلك يرجع كما يقولون إلى الدفء القياسي في بقية محيطات العالم.

وفي القطب الشمالي كان شهر يناير معتدلًا بشكل غير معتاد، إذ ارتفعت درجات الحرارة في أجزاء من القطب الشمالي الكندي بمقدار 54 درجة فهرنهايت عن المتوسط، وارتفعت درجات الحرارة إلى حد أن الجليد البحري بدأ يذوب في بعض الأماكن.

وبحسب كوبرنيكوس، فإن القطب الشمالي هذا الشهر عادل الرقم القياسي المسجل في يناير لأدنى مستوى للجليد البحري، وصنفه المركز الوطني لبيانات الثلوج والجليد ومقره الولايات المتحدة في المرتبة الثانية بعد عام 2018.

وفي دراسة نشرت في مجلة البيئة شهدت السنوات الـ15 الماضية ارتفاعًا في درجات الحرارة بمعدل يفوق بنحو ضعف معدل السنوات الـ40 السابقة، متوقعين استمرار ارتفاعه لعدة سنوات قادمة وعلى مدار العام بأكمله.