بعد شهور من التركيز الإعلامي على الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون إلى جانب القوات الروسية ضد أوكرانيا، اختفى هؤلاء المقاتلون فجأة من ساحة المعركة.
فقد مرَّ نحو ثلاثة أسابيع منذ أن اكتشفت أوكرانيا مشاركة الجنود الكوريين الشماليين في محاولة روسيا طرد القوات الأوكرانية من منطقة كورسك، وفقًا لما ذكره العقيد أوليكساندر كيندراشينكو، المتحدث باسم قوات العمليات الخاصة الأوكرانية.
كما سبق وأفادت التقارير الاستخباراتية بأن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، الذي يعد حليفًا قويًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أرسل نحو 12,000 جندي كوري شمالي إلى روسيا، حيث تم توجيههم بسرعة إلى منطقة كورسك. وتشير التقديرات الأوكرانية إلى أن نصف هذا العدد قد قُتل أو أُصيب، لكن لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.
وتباينت التقارير حول فعالية هؤلاء الجنود. فعلى الرغم من كونهم ينتمون إلى مجتمع عسكري منضبط، إلا أنهم لم يمتلكوا خبرة قتالية حقيقية. بينما وصفهم البعض بـ"وقود المدافع"، وأشار آخرون إلى أنهم كانوا منضبطين، وفي حالة بدنية جيدة، وماهرين في التعامل مع الأسلحة.
وكشفت التقارير أن الجنود الكوريين الشماليين كانوا يستخدمون تكتيكات قتالية مرنة، حيث كانوا يتحركون بسرعة وتكتيك غير تقليدي لتجنب استهدافهم من قبل الطائرات بدون طيار.
ومع ذلك، كانت معظم معداتهم بسيطة، حيث كان يتم تزويدهم بحصص غذائية محدودة، ومياه قليلة، وكانوا يفتقرون إلى الملابس الواقية ضد البرد، مثل القفازات أو الملابس الحرارية.
إلى جانب ذلك، كانت الجنود الكوريون الشماليون يحملون أسلحة متطورة مقارنة بالقوات الروسية، حيث استخدموا بنادق هجومية من طراز AK-12الحديثة بدلًا من طراز AK-47 القديم والشائع في القوات الروسية.