يسعى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مع اقتراب توليه السلطة، يناير المقبل، إلى تكرار سيناريو ولايته الأولى، بالتواصل المباشر مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، بحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية.
وخلال رئاسته الأولى، تفاخر ترامب بعلاقته الوثيقة مع كيم جونج أون، ووفقًا لفريق الرئيس الأمريكي المنتخب، سيتم إحياء العلاقة مع زعيم كوريا الشمالية.
والتقى ترامب، خلال رئاسته الأولى 2017 إلى 2021، كيم جونج أون، 3 مرات، في سنغافورة وهانوي وعلى الحدود الكورية، وتفاخر ترامب مرارًا وتكرارًا بالرسائل الجذابة التي تلقاها من زعيم كوريا الشمالية.
تهدئة الصراع النووي
من الممكن أن يسعى ترامب، إلى إجراء اتصال مباشر مع زعيم كوريا الشمالية في ضوء التوترات المتزايدة مع بيونج يانج على خلفية إرسالها جنودًا للقتال في أوكرانيا، على أمل أن تقلل من مخاطر نشوب صراع مسلح بين القوى النووية.
ويعتقد العديد من مستشاري ترامب أنه من المحتمل أن يؤدي الاتصال الشخصي إلى التهدئة، ولم يتخذ الرئيس المنتخب بعد أي قرارات نهائية، وفق المجلة الألمانية.
ولم تؤدِ المناقشات المباشرة إلى أي نتائج ملموسة، بل تصدرت الكثير من العناوين، وكانت الولايات المتحدة دعت كوريا الشمالية إلى التخلي عن أسلحتها النووية، في حين دعا كيم إلى الرفع الكامل للعقوبات على بلاده.
وأقامت بيونج يانج علاقات أوثق مع روسيا وأرسلت قواتًا للانتشار في أوكرانيا، بحسب تقارير إخبارية غربية، لا سيما في ظل امتلاك كوريا الشمالية ترسانة صاروخية موسعة.
كواليس اللقاء الأول
وكشف الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي، الذي كانت تربطه علاقة قوية بدونالد ترامب، في ولايته الأولى، عن كواليس لقائه بزعيم كوريا الشمالية، قائلًا: "إن الرئيس الأمريكي المنتخب يحب أن يكون الأول والأفضل، وأن هذه الرغبات غالبًا ما تدفعه إلى اتخاذ القرارات، لذا عندما احتاج إلى ترامب للانضمام إلى اجتماع كيم جونج أون، قام مون بتغذية غرور ترامب بشكل مباشر من خلال تضخيم إرث ترامب المحتمل".
وقال "مون" إنه أخبر الرئيس الأمريكي: "إذا كان سيحقق نزع السلاح النووي السلمي، فسيكون ذلك إنجازًا لم يتمكن أي رئيس بما في ذلك الرئيس باراك أوباما من تحقيقه، وأنه سيحصل بالتأكيد على جائزة نوبل للسلام".
وقال مون: "وقع ترامب في الفخ، حرصًا على التفوق على الرؤساء الذين سبقوه، خاصة سلفه".
بداية انتقال السلطة
بدأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، العملية الانتقالية الرسمية لتولي منصبه، وقالت كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز، إنه تم التوقيع على إعلان نوايا مماثل في البيت الأبيض.
يمكن لفريق ترامب التنسيق مباشرة مع السلطات الفيدرالية والوصول إلى الوثائق المهمة، وسيسمح الاتفاق للمرشحين المعينين لمجلس الوزراء ببدء الاستعدادات الحاسمة، بما في ذلك نشر فرق انتقالية في جميع الوزارات والوكالات.
وأضافت "ويلز" أنه بهذه الطريقة يمكن تنفيذ انتقال منظم للسلطة، ويريد فريق ترامب الانتقالي الخروج عن بعض التقاليد التي تتطلبها العملية فهو لم يوقع على تعهد الأخلاقيات التقليدية، موضحة أن لديها خطة أخلاقية خاصة بها تُلبي متطلبات الانتقال السلس إلى إدارة ترامب.