أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مدير مكتب حماية المستهلك المالي، روهيت تشوبرا، ضمن خطة أشمل لإبعاد آلاف الموظفين الذين عيّنتهم إدارة الرئيس السابق جو بايدن.
وصرّح شخص مطلع على الأمر، فضّل عدم ذكر اسمه لوكالة "أسوشيتد برس" الأمركية، بأنه تم إخطار تشوبرا بفصله عبر بريد إلكتروني من البيت الأبيض.
كان "تشوبرا" أحد أهم المنظمين من الإدارة الديمقراطية السابقة الذين ظلوا في مناصبهم منذ تولي ترامب منصبه في 20 يناير المنصرم.
وفي رسالة "تشوبرا" إلى ترامب، التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي، قال: "إنه كان امتيازًا غير عادي أن أعمل مديرًا لمكتب حماية المستهلك المالي".
وأضاف: "آمل أن يستمر مكتب حماية المستهلك المالي في كونه ركيزة لاستعادة وتعزيز الحرية الاقتصادية في أمريكا، وأتمنى لك حظًا سعيدًا في خدمة بلدنا العظيم".
وكتب: "مع تركيز الكثير من السلطة في أيدي قِلة، لم تكن وكالات مثل مكتب حماية المستهلك المالي أكثر أهمية من أي وقت مضى. أنا فخور بأن مكتب حماية المستهلك المالي فعل الكثير لاستعادة سيادة القانون".
وبموجب القانون، كان من المقرر أن يخدم "تشوبرا" فترة مدتها خمس سنوات، ما يعني أنه كان بإمكانه البقاء كمدير لمكتب حماية المستهلك المالي، لكنه صرّح علنًا بأنه سيترك منصبه إذا طلب الرئيس الجديد ذلك.
واختار الرئيس السابق بايدن، تشوبرا لقيادة وكالة حماية المستهلك التي ساعد في إطلاقها بعد الأزمة المالية في عامي 2008 و2009.
وأشادت تقارير مكتب حماية المستهلك المالي بعمل تشوبرا المالي، قائلة إنه "يترك وراءه سجلًا حافلًا بالإنجازات للأسر العاملة".
وقالت ديليشيا هاند، مسؤولة بالمكتب: "إن تشوبرا عمل بلا كلل للتأكد من حماية المستهلكين عندما يأخذون قرضًا أو يفتحون حسابًا مصرفيًا وغيرها من العمليات الأخرى".
وأضافت: "تحت قيادة تشوبرا، حقق المكتب عددًا من الانتصارات الكبيرة للمستهلكين، حيث حصل على مليارات الدولارات كإغاثة لأولئك الذين تعرضوا للغش من أموالهم ووضع قواعد جديدة حاسمة لضمان معاملتهم بشكل عادل".
تأتي إقالة تشوبرا، ضمن سلسلة من إقالات ترامب لمسوؤلي إدارة بايدن، ففي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلن الرئيس الحالي أنه أقال 4 موظفين بينهم الجنرال السابق مارك ميلي من المجلس الاستشاري للبنية التحتية الوطنية.
وبرّر "ترامب" ذلك في أول منشور له على منصته تروث سوشال منذ تنصيبه، قائلًا: "إن تلك الإقالات تأتي بسبب عدم توافق هؤلاء الموظفين مع رؤيته لجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
وكتب ترامب: "مكتبي لموظفي الرئاسة يعمل بشكل نشط على رصد وعزل أكثر من ألف موظف رئاسي من تعيينات الإدارة السابقة لا يتوافقون مع رؤيتنا لجعل أمريكا عظيمة من جديد".
والمسؤولون الأربعة هم خوسيه أندريس من المجلس الرئاسي للرياضة واللياقة البدنية والتغذية، ومارك ميلي من المجلس الاستشاري الوطني للبنى التحتية، وبراين هوك من مركز ويلسون للباحثين، وكيشا لانس بوتومس من المجلس الرئاسي للصادرات، على أن تتم إقالتهم على الفور.
كذلك، أقال ترامب قائدة جهاز خفر السواحل الأدميرال ليندا فايجن، وهي أول امرأة تقود جهازًا عسكريًا.
وندّد أعضاء ديمقراطيون في الكونجرس بقرار إقالة فايجن، وقالت السيناتور ماريا كانويل إن هذه المسؤولة المقالة عملت السنوات الماضية على التصدي لانتشار ظاهرة الاعتداءات الجنسية داخل جهاز خفر السواحل.