الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

"بيبي.. انته من الأمر".. عبارة يخشى نتنياهو سماعها من ترامب في البيت الأبيض

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - محمود غراب

يتوجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، في مهمة واحدة، هي إقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال لقائهما المقرر له الثلاثاء المقبل، باستئناف الحرب على غزة، بذريعة القضاء على حركة حماس في القطاع الفلسطيني، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

لكن ما يخشاه نتنياهو أن يقول له ترامب، وفق ما أفادت به صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن "إنهاء الحرب وإتمام صفقة التبادل واستعادة جميع المحتجزين الـ82 المتبقين من شأنه أن يسمح لنا بالانتقال إلى الصفقة المهمة حقًا، والتي تشكل جوهرة التاج، وهي التطبيع مع دول جديدة في الشرق الأوسط".

وذكرت "معاريف"، أمس الجمعة، أن نتنياهو لديه مهمة وحيدة خلال لقائه ترامب، وهي إقناعه بـ"استئناف الحرب على غزة".

وقالت "معاريف"، إنه "في المقابل، تركز واشنطن على أن تدخل حركة حماس وإسرائيل في مفاوضات المرحلة الثانية من الصفقة فورًا، في الوقت الذي يتناقض فيه هدف كل جانب تمامًا".

واعتبرت الصحيفة أن "إسرائيل مستعدة لإنهاء الحرب على غزة، بشرط أن تنهي حماس وجودها كتنظيم مسلح له سيطرة مدنية وسياسية وعسكرية.. وتسعى حماس إلى عكس ذلك تمامًا، إذ تستهدف إنهاء إسرائيل وجودها في غزة، لتستمر في السيطرة عليها".

تابعت: "يصدر ترامب تصريحات تبعث الأمل لدى الجانبين"، لأنه يريد أن يرى نهاية للحرب على غزة، وفي الوقت نفسه، لا يريد حماس فيها".

لكن نتنياهو يعتقد، وفق الصحيفة، أن "التهديد بالقتال العنيف يمكن أن يكون بمثابة الحل السحري الذي سيربط بين مطالب ترامب بإنهاء الحرب على غزة وإنهاء حكم حماس".

وتقول "معاريف"، إن "شروط نتنياهو الأساسية ستكون نزع سلاح حماس ونفي قادتها، وجمع السلاح من غزة، وإقامة حكومة انتقالية توافق عليها إسرائيل".

لكن "هاآرتس" استبعدت أن ينجح نتنياهو في إقناع ترامب باستنئاف الحرب على غزة، وتوقعت أن الرئيس الأمريكي سيقول لرئيس الوزراء الإسرائيلي: "بيبي، انته من الأمر".

وذكرت الصحيفة، أن ترامب يصف نفسه بأنه "صانع السلام" و"مُنهِي الحروب"، ونتنياهو مضطر للتعاون معه والسير على طريق السلام الذي يبدو أنه لا يتوقف عن الحديث عنه.

وقالت الصحيفة، إن نتنياهو عند عودته من واشنطن، قد يجد نفسه في عاصفة تضع ائتلافه الحكومي لأول مرة في خطر وجودي. وأوضحت أنه حال أُرغِم نتنياهو بالفعل على تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، فقد ينسحب حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، من الائتلاف الحاكم، في حين لن يعود وزراء حزب الوزير المتطرف إيتمار بن جفير" القوة الصهيونية" إلى الائتلاف.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي محاصر بين أمرين متعارضين تمامًا، إما الاستجابة لضغوط ترامب والمضي قدمًا في إتمام الصفقة وإنهاء الحرب، وإما الإصرار على استئناف الحرب، تنفيذًا لرغبات شركائه في حكومة الإحتلال. وتوقعت الصحيفة أن يحث نتنياهو ترامب على أخذ وضعه الحساس في الاعتبار. 

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، ذكرت قبل أيام، أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يعتقدون أن ترامب لن يتسرع في السماح لنتنياهو باستئناف الحرب على غزة.

وبدلًا من ذلك، حسب الصحيفة، من المتوقع أن يقدم ترامب سلسلة من الحوافز، التي ستجعل من الصعب على نتنياهو استئناف الحرب على غزة، تشمل فرض عقوبات محتملة على إيران، والتطبيع مع دول جديدة في الشرق الأوسط، وبدء المناقشات بشأن مذكرة تفاهم أمنية، وفرض عقوبات قاسية على المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وقالت الصحيفة، بناءً على اعتقاد المسؤولين الإسرائيليين، إن نتنياهو سيجد صعوبة في قول "لا" لترامب ويخاطر بخسارة هذه الفرص، وتوقعت أن تتم مناقشة كل هذه القضايا، خلال الاجتماع المقرر بين ترامب ونتنياهو، في البيت الأبيض، الثلاثاء المقبل.

وأكد ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط، في تصريحات نقلها موقع "واللا" الإسرائيلي، أن اتفاق تبادل المحتجزين والأسرى ووقف إطلاق النار في غزة "يتقدمان بشكل جيّد، وأن التقدّم في تنفيذه يجب أن يستمر."

وتوقّع "ويتكوف" أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، بعد غدٍ الاثنين، بلا معوقات، مؤكدًا أن "إدارة الرئيس ترامب ترغب في أن يتقدم الاتفاق إلى المرحلة التالية من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين".

وبنى "ويتكوف" توقعاته على اللقاء المزمع بين نتنياهو وترامب في البيت الأبيض، في اليوم التالي لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، أي الثلاثاء المقبل.