أظهر أحدث سجل لهدايا الوزراء البريطانيين وضيافتهم أن رئيس الحكومة الحالي السير كير ستارمر قبل هدايا المغنية الأمريكية الشهيرة تايلور سويفت، لكنه رفض الاحتفاظ بهدية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
رفض ستارمر الاحتفاظ بقبعتي بيسبول أهداهما له ترامب في 26 سبتمبر، عندما تناولا العشاء في نيويورك، العام الماضي.
لكنه دفع ثمن الاحتفاظ بما لا يقل عن 140 جنيهًا إسترلينيًا من هدايا تايلور سويفت التي أهدتها له شركة تسجيلات النجمة في 28 أغسطس الماضي، بعد جولتها في المملكة المتحدة.
ووفقًا لصحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، حُدِّدَت قيمة هدايا سويفت على أنها فوق الحد الأقصى، أي أكثر من 140 جنيهًا إسترلينيًا، وقد يكون الكشف عن ذلك محرجًا لرئيس الوزراء البريطاني، الذي سعى بنشاط إلى إصلاح العلاقة الشائكة بين حزب العمال والرئيس الأمريكي.
ووفقًا للصحيفة البريطانية، نفى مصدر في مكتب "ستارمر" أن يكون رفض دفع ثمن قبعات ترامب بمثابة ازدراء، مشيرًا إلى أنها كانت محفوظة لدى مكتب مجلس الوزراء.
ويُسمح للوزراء في بريطانيا بقبول هدايا تصل قيمتها إلى 140 جنيهًا إسترلينيًا، ولكن يجب عليهم الإعلان عن أي شيء يزيد على ذلك، وكذلك يمكنهم اختيار الاحتفاظ بالعنصر ودفع الفرق أو تركه لوزاراتهم.
جاء قرار شراء بضائع تايلور سويفت قبل وقت قصير من اندلاع فضيحة الهدايا المجانية، والتي شهدت دفع "ستارمر" ثمن تذاكر جولة نجمة البوب بقيمة إجمالية تبلغ 2800 جنيه إسترليني، التي قبلها مجانًا في البداية.
ومن المفهوم أن هدايا تايلور سويفت كانت لابنة ستارمر، بينما رفض دفع ثمن ساعة وكرة بيسبول وكتاب ونظارة شمسية قدمها له الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، وقلادة وصورة لزوجته فكتوريا، قدمتها جيل بايدن، السيدة الأولى الأمريكية آنذاك.
وكان ثمن استئجار قبعة للسيدة فيكتوريا ستارمر، في 30 أغسطس من بين الهدايا الأخرى المدرجة على أنها تم شرائها من قبل ستارمر.
وغير حزب العمال، القواعد لتتطلب إقرارات شهرية من الوزراء في أعقاب الخلاف حول الهدايا المجانية، والذي انفجر بعد أسابيع فقط من تولي ستارمر مقعده في داوننج ستريت.
ودفعت هذه الإفصاحات المتزايدة روزي دافيلد، إحدى نائباته في البرلمان، إلى ترك الحزب بعد أن وجهت انتقادات لاذعة إلى "الفساد والمحسوبية والجشع الواضح".
وفي محاولة لوقف ردود الفعل العنيفة، سدد رئيس الوزراء أكثر من 6000 جنيه إسترليني من الهدايا، بما في ذلك تذاكر تايلور سويفت.
ومع ذلك، فإن أحدث إصدار من السجل يظهر أن الوزراء استمروا في قبول الضيافة بقيمة آلاف الجنيهات بصفتهم الرسمية كممثلين للحكومة.
وفي ديسمبر، حصلت وزيرة المالية راشيل ريفز على تذاكر من المسرح الوطني البريطاني بقيمة 276 جنيهًا إسترلينيًا.
وأكد السجل أيضًا الوزراء الآخرين الذين قبلوا تذاكر تايلور سويفت، إذ شاهدت فريال كلارك، وزيرة الذكاء الاصطناعي البريطانية، الحفل من مقصورة في رحلة بلغت قيمتها أكثر من 1000 جنيه إسترليني في أغسطس.