الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

قبل تنصيب ترامب.. ستارمر يسابق الزمن لإنجاز صفقة تشاغوس

  • مشاركة :
post-title
دونالد ترامب وكير ستارمر

القاهرة الإخبارية - عبدالله علي عسكر

تتصاعد الأحداث في سباق مع الزمن حول ملف اتفاقية تسليم جزر تشاغوس بين بريطانيا وموريشيوس، ومع اقتراب الموعد النهائي لتوقيع الصفقة يزداد التوتر مع سعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإنهاء الصفقة قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

اجتماع وزراء موريشيوس

في خطوة استباقية، دعا رئيس وزراء موريشيوس نافين رامجولام إلى اجتماع خاص لمجلس الوزراء لمناقشة الصفقة التاريخية التي أبرمها كير ستارمر، رئيس وزراء بريطانيا، التي تهدف إلى إنهاء السيطرة البريطانية على جزر تشاغوس في المحيط الهندي.

وأشار رامجولام إلى أهمية إبرام الاتفاق خلال الأسبوع الجاري، مؤكدًا أن حكومته تدرك الضغوط الداخلية التي يواجهها ستارمر، لكنه شدّد على أن الصفقة ستشكّل حدثًا تاريخيًا يخدم مصالح البلدين.

أرخبيل جزر تشاغوس
قلق واشنطن

مع اقتراب موعد تنصيب ترامب، تتسارع وتيرة المفاوضات في محاولة لإنجاز الاتفاق قبل تغيير القيادة في واشنطن، فقد أوضح ترامب موقفه الرافض للصفقة، مشيرًا إلى خلافاته مع إدارة بايدن بشأن تسليم الجزر.

وحسب تقرير نشرته صحيفة "ذي إندبندنت" البريطانية، ذكرت أن هناك مخاوف داخل أروقة البيت الأبيض ومؤسسات الأمن القومي الأمريكي بشأن تأثير الصفقة على القاعدة العسكرية الحيوية في جزيرة دييجو جارسيا، إضافة إلى احتمال تأجير جزر قريبة للصين.

تحديات سياسية

الصفقة الحالية تأتي بعد ثلاث سنوات من إصدار محكمة العدل الدولية حكمًا استشاريًا يؤكد تبعية الجزر لموريشيوس باعتبارها جزءًا من المركز الإداري الاستعماري السابق للجزر. ومع ذلك، فقد أثار هذا الحكم جدلًا واسعًا، حيث أوقف وزير الخارجية البريطاني السابق اللورد ديفيد كاميرون المحادثات، معتمدًا على الطبيعة الاستشارية للحكم.

من جهة أخرى، يؤكد وزير الخارجية البريطاني الحالي، ديفيد لامي، ورئيس الوزراء كير ستارمر، أن الاتفاق يُعد خطوة ضرورية تضمن استمرار استخدام القاعدة العسكرية في دييجو جارسيا لمدة 99 عامًا على الأقل.

ضغوط داخلية وخارجية

في الوقت الذي يسعى فيه ستارمر لتحقيق توافق داخلي بشأن الصفقة، يواجه رامجولام معارضة داخلية في موريشيوس، فقد وصفت حكومته السابقة الاتفاق بأنه "ليس كافيًا"، ما دفع المملكة المتحدة إلى تقديم تنازلات إضافية، تشمل دفع مستحقات مقدمة مقابل استخدام القاعدة.

ورغم أن الصفقة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين موريشيوس وبريطانيا، إلا أن هناك مخاوف دولية من تداعياتها، لا سيما فيما يتعلق بالتوازنات الاستراتيجية في المحيط الهندي، ويبرز القلق من احتمال تدخل الصين، التي قد تسعى إلى استغلال الجزر لتعزيز نفوذها في المنطقة.