يواجه دومينيك كامينجز، مستشار رئيس الوزراء البريطاني السابق (المحافظ) بوريس جونسون، اتهامات بالتآمر مع رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، ومساعدته على التحريض ضد رئيس الوزراء الحالي كير ستارمر وحكومة حزب العمال.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، عن مصادر حكومية رفيعة المستوى قولهم، إن "كامينجز" يساعد في تنظيم الهجمات اللاذعة التي يشنها ماسك على السياسيين البريطانيين، بمن فيهم ستارمر.
ويُعتقد أن مستشار رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون -الذي يخطط لتأسيس "حزب الشركات الناشئة" الجديد أملًا في تحطيم نظام وستمنستر، يتواصل مع ماسك عبر تطبيق "واتساب".
وذكرت المصادر، وفقًا للصحيفة، أن كومينجز وماسك كانا يتبادلان الأفكار عبر مجموعة "واتساب" مشتركة مع رجل أعمال أمريكي مجهول الهوية.
وبحسب المصادر، فإن كومينجز، الذي دعا إلى تخفيضات ضخمة في حجم الدولة البريطانية، يقدم المشورة لماسك في مهمته لخفض تريليونات الدولارات من الإنفاق الحكومي الأمريكي، نيابة عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وكذلك، ترى المصادر أن كومينجز شجع منشورات ماسك المحرضة على وسائل التواصل الاجتماعي، التي تدعو إلى إقالة ستامر من منصبه وحتى سجنه، وسط انتقادات لسجل رئيس الوزراء في فضيحة التستر على عصابات الاعتداء الجنسي على الأطفال بالمملكة.
وألقت الشرطة البريطانية مساء أمس السبت، القبض على نائب وزير الدفاع الوطني السابق إيفور كابلين، للاشتباه في تورطه في ارتكابه اعتداء جنسي على أطفال.
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "ذا تليجراف" البريطانية، بأن ما لا يقل عن ألف فتاة تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل عصابات في مدينة تيلفورد، وجرائم مماثلة في مدن أخرى في المملكة المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن قادة الشرطة أو المدعين العامين لم تتم محاسبتهم على فشلهم في وقف هذه الجرائم.
وأثار توقيت منشورات ماسك شكوك حزب العمال، إذ نشر العديد منها في منتصف الليل في أمريكا بالتزامن مع النهار في المملكة المتحدة.
ودفع ذلك المصادر إلى استنتاج "أن ماسك لا بد أن يكون لديه شريك متآمر مقيم في المملكة المتحدة يكتب التغريدات نيابة عنه"، ومع ذلك لم يتم إغفال إمكانية جدولة التغريدات ليتم نشرها في أي وقت.
ولم يستجب كل من كومينجز ولا ماسك لطلب "ديلي ميل" التعليق، إلا أنّ حليفًا لـ"ماسك" صرح: "من الصحيح بنسبة 100% أن ماسك وكومينجز يتحدثون عن حكومة أصغر ونهاية نظام الحزب التقليدي".
وأشار إلى الأمر لا يتوقف على ماسك، إذ إن كومينجز على اتصال دائم بشخصيات رئيسية في وادي السيليكون، أصبحوا مناهضين بشكل متزايد لستارمر.
في الأسبوع الماضي، زُعم أن ماسك، تحدث بشكل خاص مع زملائه حول طرق زعزعة استقرار الحكومة البريطانية، بدافع مخاوف من سياسات حزب العمال، وقيل إنه سعى للحصول على معلومات حول ما إذا كان من الممكن بناء الدعم للحركات السياسية البريطانية البديلة.
وفي حين تساءل ماسك عبر حسابه على "إكس" عمّا إذا كان ينبغي لأمريكا "تحرير بريطانيا من حكومتها الاستبدادية، اتهم "ستارمر" رجل الأعمال بنشر الأكاذيب والمعلومات المضللة.
وفي المقابل، صرح مصدر حكومي بريطاني بأن ماسك أصبح مهووسًا شخصيًا بفضيحة عصابات التحرش الجنسي، وأن أفضل استراتيجية لحزب العمال هي عدم الانخراط.