تشهد بيلاروسيا، يوم الأحد المقبل، انتخابات رئاسية، بين خمسة مرشحين، وسط سباق رئاسي يعد فيه الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو، المرشح الأوفر حظا، مما يمنحه فترة ولاية سابعة في السلطة الذي استمر فيها 31 عامًا.
يخوض الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو البالغ من العمر 70 عامًا، سباق الانتخابات الرئاسية، والتي شهدت التصويت المبكر يوم الثلاثاء وتنتهي يوم الأحد.
وينافس لوكاشينكو، أوليغ غايدوكيفيتش (74 عامًا) وهو زعيم الحزب الديمقراطي الليبرالي في بيلاروسيا الذي ترشح للرئاسة في انتخابات 2020، لكنه سحب ترشحه قبل وقت قصير من الانتخابات لمصلحة الرئيس الحالي.
وكذلك تترشح للسباق آنا كانوباتسكايا التي شاركت في الانتخابات الرئاسية لعام 2020، لكنها حصلت على أقل من 2% من الأصوات.
ويشمل السباق سيرجي سيرانكوف ممثل الحزب الشيوعي ويعد أصغر المرشحين سنًا، وألكسندر خيزنياك زعيم حزب العمل والعدالة الجمهوري.
ووفقًا للدستور، ينتخب رئيس الدولة لمدة 5 سنوات، ويجب إجراء الانتخابات في يوم أحد وفي موعد لا يتجاوز شهرين قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الحالي، التي تُحسب مدتها من لحظة تنصيبه.
وانتخب لوكاشينكو، لأول مرة في عام 1994، وسط الانخفاض الكارثي في مستويات المعيشة بعد إصلاحات السوق الحرة الفوضوية والمؤلمة. ووعد بمكافحة الفساد.
وفي المرة الأخيرة التي أجرت فيها بيلاروسيا انتخابات رئاسية في عام 2020، أُعلن عن فوز ألكسندر لوكاشينكو بنسبة 80٪ من الأصوات. وبعدها، شهدت البلاد أشهرًا من الاحتجاجات التي أسفرت عن آلاف من الاعتقالات.
وبينما كان لوكاشينكو يتفاوض مع الكرملين على مر السنين للحصول على المزيد من الإعانات، حاول بشكل دوري استرضاء الغرب.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، وصفت زعيمة المعارضة سفيتلانا تسيخانوسكايا، التي تحدت لوكاشينكو في انتخابات 2020، "إن التصويت الأخير مهزلة" وحثت البيلاروسيين على التصويت ضد كل مرشح.
وكانت بيلاروسيا جزءًا من الاتحاد السوفييتي حتى انهياره في عام 1991. وهى الحليف الرئيسي لروسيا.
وفي ديسمبر الماضي، وقع لوكاشينكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين معاهدة منحت بيلاروسيا ضمانات أمنية شملت الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية الروسية.
وجاء الاتفاق بعد مراجعة موسكو لعقيدتها النووية، والتي وضعت بيلاروسيا لأول مرة تحت المظلة النووية الروسية وسط توترات مع الغرب بشأن الحرب في أوكرانيا.
وقال لوكاشينكو: "إن بيلاروسيا تستضيف العشرات من الأسلحة النووية التكتيكية الروسية، مضيفًا أن بلاده ستستعد لاستضافة صاروخ أوريشنيك الروسي الأسرع من الصوت والذي استخدم في أوكرانيا لأول مرة في نوفمبر الماضي.
وصرح بوتين: "إن الصواريخ يمكن نشرها في بيلاروسيا في النصف الثاني من عام 2025، وتبقى تحت سيطرة موسكو بينما ستختار العاصمة مينسك الأهداف".
تقع بيلاروسيا التي يبلغ عدد سكانها 9 ملايين نسمة بين روسيا وأوكرانيا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا، وكل الدول الثلاث الأخيرة أعضاء في حلف شمال الأطلسي.