الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مخاوف من اكتشاف موقعها.. تطوير الغواصات النووية البريطانية ببرامج من بيلاروسيا

  • مشاركة :
post-title
إحدى الغواصات البريطانية - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - أحمد أنور

تخشى بريطانيا من تعرضها لمخاطر أمنية فيما يتعلق بغواصتها النووية بعد استخدامها برامج خاصة على أيدي مطورين من بيلاروسيا، وهو ما وصفته وزارة الدفاع في لندن بالخطر على الأمن القومي.

وبحسب تقرير إعلامي، فإن برنامج الغواصات النووية البريطانية تحتوي على عناصر تم تطويرها في بيلاروسيا، وتجري وزارة الدفاع تحقيقًا داخليًا حول الواقعة التي تمت قبل سنوات بعد أن عهدت إلى شركة "Royce Submarines" بتحديث شبكة الإنترنت التي يستخدمها مهندسو الغواصات النووية البريطانية، بحسب موقع "إن تي في" الألماني.

وبدورها؛ أعادت الشركة توجيه الطلب إلى المطورين المقيمين في مينسك، إضافة إلى أن خبراء البرمجيات عملوا في المشروع من مدينة تومسك الروسية.

اكتشاف موقع الغواصات

تأتي مخاوف بريطانيا من أن تتمكن سلطات الدولة في بيلاروسيا وروسيا من استخدام رمز البرنامج، الذي أنشأه المطورون لمعرفة مواقع الغواصات البريطانية، إلى جانب مخاوف من أن المزيد من القدرات الدفاعية قد تكون أيضًا معرضة للخطر، بسبب الاستعانة بمصادر خارجية، كما تتمثل المخاوف من إمكان استغلال الكود الذي طوره المطورون الروس والبيلاروس للكشف عن موقع الغواصات البريطانية.

إخفاء جنسية المطورين

ويظهر تحقيق الوزارة أيضًا أن الشركة حاولت إخفاء أصل مطوري البرامج، صيف 2020، وبعد ذلك تمت إحالة الحادثة إلى وزارة الدفاع البريطانية، صيف 2022، ما أدى إلى إجراء مزيد من التحقيق.

بدوره؛ قال بن والاس، وزير الدفاع البريطاني السابق: "إن الحادث يتركنا عُرضة لتقويض أمننا القومي، واستهدفت دول مثل الصين وروسيا مرارًا وتكرارًا سلاسل التوريد لشركاتنا الدفاعية، وهذه ليست ظاهرة جديدة".

خطر الابتزاز

وصفت الباحثة ماريون ميسمير من مركز أبحاث تشاتام هاوس، الحادث بأنه خطر واضح على الأمن القومي، وأنه إذا تمكنت جهات خارجية من الوصول إلى البيانات الشخصية لموظفي أسطول الغواصات البريطاني، فسيكون هناك خطر الابتزاز أو الهجوم المستهدف.

واشترطت شركة "رولز رويس" للغواصات، التي تدير الأسطول البريطاني من الغواصات النووية نيابة عن وزارة الدفاع، أن يتم تنفيذ العمل على ترقية الشبكة الداخلية الخاصة بها فقط من قبل أفراد حاصلين على تصاريح أمنية ومقيمين في المملكة المتحدة.

مراجعة أمنية للأشخاص

قال متحدث باسم رولز رويس: "يمكننا أن نؤكد بشكل قاطع أنه لم يكن هناك في أي وقت أي خطر من الوصول إلى البيانات، سواء كانت سرية أو غير ذلك، أو إتاحتها للأفراد غير الحاصلين على تصاريح أمنية، لا يمكن للأفراد غير الحاصلين على تصاريح أمنية الوصول إلى أي بيانات حساسة عبر الشبكة الداخلية لشركتنا".

وتخضع جميع الأعمال المتعاقد عليها من الباطن لفحوصات سلامة صارمة قبل أن تدخل حيز التشغيل، وأكدت الشركة أيضًا أنه لا يمكن لأي شخص الوصول إلى أي معلومات حساسة ما لم يخضع لمراجعة أمنية.