أحدث الملياردير إيلون ماسك ضجة كبيرة خلال خطابه الذي ألقاه يوم التنصيب، حيث أدى تحية للشعب الأمريكي كانت أشبه بتحية النازية خلال حكم هتلر، وهي أول خيط التقطه الديمقراطيون لمهاجمته.
ويعتبر إيلون ماسك مالك، شركات سبيس إكس ومنصة إكس وتيسلا، أحد حلفاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وأغنى شخص على وجه الأرض، وقام ترامب بتعيينه في إدارته ليكون وزير إدارة كفاءة الحكومة الأمريكية.
كان "ماسك" صعد على المسرح قبل فعاليات التنصيب الرسمية، وتحدث لأنصار ترامب وقال وهو يمسك الجانب الأيسر من صدره بيده اليمنى ومد ذراعه عبر صدره بزاوية مرتفعة قليلًا -أشبه بالتحية النازية: "قلبي معكم، وبفضلكم أصبح مستقبل الحضارة مضمونًا".
وبينما كان الحشد يهتف، استدار ماسك وأدى التحية مرة أخرى، وطلب ماسك من جمهوره أن يتخيلوا رواد فضاء أمريكيين يزرعون العلم على كوكب آخر، في إشارة إلى وضع العلم الأمريكي على سطح كوكب المريخ.
لكن تلك التحية لم تمر مرور الكرام، حيث تلقاها الديمقراطيون بغضب شديد، بحسب صحيفة "ذا هيل"، وكان النائب جيري نادلر ديمقراطي من نيويورك من بين أوائل الشخصيات السياسية التي انتقدت وزير كفاءة الحكومة.
وكتب "نادلر" على موقع "إكس": "لم أتخيل أبدًا أننا سنرى اليوم الذي يتم فيه تقديم ما يبدو أنه تحية "هايل هتلر" خلف العلم الرئاسي.. أحث جميع زملائي على الاتحاد لإدانة هذه البادرة البغيضة لما هي عليه".
كما انتقدت ألكسندريا كورتيز، عضو الكونجرس الديمقراطية من نيويورك، الذين حاولوا الدفاع عن ماسك قائلة: "فقط لكي نكون واضحين، أنت تدافع عن تحية "هايل هتلر" التي تم أداؤها وتكرارها للتأكيد والوضوح عليها أمام الأمريكيين".
كما أعرب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عن صدمتهم إزاء لفتة ماسك، بحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، وقالت روث بن جيات، أستاذة التاريخ في جامعة نيويورك: "هناك مؤرخ للفاشية هنا في أمريكا.. كانت تحية نازية وأخرى عدوانية للغاية".
وردَّ "ماسك" على تلك الردود العنيفة تجاه التحية العسكرية النازية، موجهًا انتقادًا لاذعًا لكل مَن هاجمه بسبب تلك التحية وكتب على منصة التواصل الاجتماعي إكس: "بصراحة، إنهم بحاجة إلى حيل قذرة أفضل"، في إشارة إلى الديمقراطيين.
ومنذ الحرب العالمية الثانية، استمر النازيون الجدد وغيرهم من أصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض في استخدام هذه التحية وفقًا للصحيفة، ما يجعلها أكثر إشارات اليد شيوعًا بين أصحاب نظرية تفوق العرق الأبيض في العالم.
كان "ماسك" تسبب في دهشة كبيرة في الأسابيع الأخيرة بتبنيه للأحزاب السياسية اليمينية المتطرفة في أوروبا، بما في ذلك حزب البديل من أجل ألمانيا، كما زعمت "التليجراف" أن "ماسك"، تحدث بشكل خاص مع زملائه حول طرق زعزعة استقرار الحكومة البريطانية، بدافع مخاوف من سياسات حزب العمال، وقيل إنه سعى للحصول على معلومات حول ما إذا كان من الممكن بناء الدعم للحركات السياسية البريطانية البديلة.